محمد أحمد طنطاوى

مطلوب إزالة المقاهى من محيط المدارس

الأحد، 29 سبتمبر 2019 11:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إشغالات المقاهى، مشكلة يعانى منها آلاف المواطنين فى القاهرة الكبرى، خاصة فى ظل زيادة أعدادها خلال الفترة الأخيرة لتصبح بالملايين على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى استغلال أصحابها انشغال الأحياء فى العديد من المشكلات المتراكمة المزمنة، ليستغلوا الشوارع ويتعدوا عليها، ويعوقوا حركة المرور والسيارات، وهذه الظاهرة تتجلى بشكل واضح فى محافظة الجيزة، خاصة مناطق فيصل والهرم، نتيجة لزيادة الكثافة السكانية.

المشكلة أن هذه المقاهى تؤرق السكان وتقيد حركتهم، فنتيجة المكاسب السريعة والضخمة من هذه المهنة المعروفة بـ " تجار الميه السخنة "،  فقد دأب أصحاب العقارات والعمارات الحديثة على تحويل الأدوار الأرضية إلى مقاهى شعبية، ويجعل من ذلك أولوية، بدلا من تأسيس صيدلية أو جراج أو منافذ خدمية، حيث تدر المقاهى عوائد كبيرة وإيجاراتها مضاعفة، دون النظر إلى العواقب المتعلقة بحركة السكان، واختراق خصوصياتهم، وإزعاجهم المستمر فهذه المقاهى تستمر  فى العمل 24 ساعة تقريبا، ويزيد فيها حجم الضجيج خلال الساعات المتأخرة من الليل، والكارثة لو أن هناك مباراة كرة قدم مهمة، فلن تستطيع أن تشعر بالراحة من الصياح والهتاف لهذا الفريق أو ذلك المنافس، ولن يحترم أحد فكرة أن هناك أطفالا أو تلاميذ يستيقظون صباحا للمدارس، أو مرضى يعانون من أجل النوم لساعة واحدة أو أقل.

موضوع المقاهى لم يتوقف عند فكرة انتهاك حرمة المنازل فقط، بل تطرق إلى وجود " غرز" – مقهى صغير – بجوار المدارس، خاصة فى المحافظات، وبدلا من أن يدخل طلاب المرحلة الثانوية الفصول ليتعلموا، يتجهوا إلى " الغرزة " ليشربوا الشيشة ويتشبعوا بكل مظاهر السوقية والعشوائية من رواد تلك الأماكن، وهنا يحضرنى ما رصده زميلى فى قسم الأخبار سيد الخلفاوى، قبل عدة أشهر، من وجود مقهى مجاور لأحد المدارس فى محافظة الجيزة، وتحديدا مدرسة الشهيد محمد عبده حسن الثانوية المشتركة، فى منطقة منشأة القناطر، قبل دخول امتحان الثانوية العامة، وتدخينهم "الشيشة"، وقد كان المقهى عبارة عن غرزة بجوار سور المدرسة، فى غياب واضح للمحليات أو سلطة الأحياء فى المحافظة.

المشكلة تحتاج إلى حلول سريعة وتقنين من جانب المحليات للمقاهى العشوائية، بصورة تحافظ على خصوصية المواطنين، وكذلك تمنع وجود تلك المقاهى فى محيط المدارس، من أجل توفير أجواء مناسبة للطلاب خلال هذه المرحلة الخطرة، التى يتشكل فيها وعى الطالب، وقد يتحول من النقيض إلى النقيض بسبب الخبرات والتجارب التى يتعرض لها، بما يدعم ضرورة أن ننتبه جميعا لمواجهة هذه الظاهرة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة