لايمكن اغفال ما تحدث فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم، بعد عودته لأرض الوطن، وكان فى استقباله مئات المصريين، فالقائد تحدث بما لديه من ثقة وطمأنينة لحال البلد، موجها رسالته للجميع:" مصر جامدة بيكم.. ولا داع للقلق"، هكذا بوجه بشوش يقظ منتبه، قال الرئيس السيسى كلمته، أنه لاقلق على وطن من جماعة صغيرة، فالحرب بيننا وبينهم مستمرة، وتستخدم فى ذلك كتائب إلكترونية، وقنوات إعلامية معادية للوطن وللشعب المصرى وإرادته التى تحققت فى 30 يونيو، ولذلك فالرسائل واضحة من كلمات الرئيس السيسى، أولها وبكل وضوح، هو الاطمئنان الواضح لدى القيادة السياسية، وفور عودتها من الخارج، فهو يتحدث لمواطنيه بشكل مباشر، بل سعيد للغاية بدعوات المصريين، ووعيهم الكامل بما يدور من مخاطر ضد الوطن، وأن قلق البعض من بعض ما يردده أعداء الوطن، هو أمر قد يكون مقبولا فى الظروف العادية، لكن تصديق ما تردده تلك الأطراف، هو ماتحذر منه القيادة السياسية.
من الرسائل الواضحة فى وعى القيادة السياسية، أن الاستهداف للشعب المصرى، سيوقفه الوعى الكامل بما يجرى من ترتيبات ضد الوطن، لذلك فالكلمات مباشرة من الرئيس السيسى:" مصر جامدة بيكم..مصر جامدة قووى"، فهى توصل للجمهور بلسان الرئيس نفسه، أن البلد قوية، وأن قدرة من يحاول زعزعة استقرارها، تتوقف حينما يحاول زعزعة استقرار الكتلة الصلبة، وهو لن يحدث، طالما كان هناك ثقة بين القيادة والمواطنين، وهوما يتحقق فى عشرات الملايين من دعوات التأييد للرئيس السيسى.
ومن الرسائل التى حملها خطاب الرئيس السيسى، هى الروح التى ظهر عليها، التى تنبع من الثقة فى فهم ووعى المصريين، حتى أنه قال حينما سيطلب نزول المصريين، فهناك الملايين الذين سيستجيبون للدعوات، وهو فهم لما بناه على مدار السنوات، بينه وبين الناس، يعلم مردود ما سيقوله وما سيطرحه، لآن ذلك نابع من إيمان باخلاصه فى خدمة الوطن، كما أن تلك الثقة مبنية على ما تم على الأرض، من وضع ضوابط ومعايير يستفيد منها كافة المصريين، وتتضمن طرق للثواب، وطرق لعقاب المخطئين أيضا، وكذلك صناعة مؤسسات مستقرة، قادرة على التعامل مع كافة العدائيات المحتملة، سواء كانت تلك عدائيات من أفراد أو دول تحمل لمصر العداء.
من الرسائل الهامة فى كلمات الرئيس السيسى البسيطة، تنبيهه على عدم تصديق ما يخطط له تلك الأطراف، ولذلك فهو يحذرمن تلك الكتائب الالكترونية، كما أنه يطالب وسائل الاعلام بزيادة الشرح والتوضيح للمواطنين، لأن نجاح الدولة، يقاس بمدى ما شرحوه للناس من معلومات واضحة، وطرق للطرح تتماشى مع جمهور المواطنين، بالإضافة إلى أن وعى الإعلام يصب فى صالح وعى المواطنين ككل، وكلها أدوات للدولة استطاعت بنائها فى عدة سنوات، والتجربة أكدت أن البناء المؤسسى والحقيقى، هو ما يخدم الوطن، وهو مايحدث مع كل طارئ قد يواجه الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة