لايزال الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، يستكمل مشروع "عاش هنا"، الذى يخلد رموز مصر لمختلف الأجيال، فهذا المشروع عبارة عن لافته تضع على منزل المبدع أو المثقف تضم اسمه وعنوانه وتحمل بيانات عنه، وآخر اللافتات التى تم وضعها لافتة "على إبراهيم عطا".
ولد على إبراهيم عطا فى الإسكندرية فى 10 أكتوبر من عام 1880، التحق بمدرسة رأس التين الابتدائية وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1892 ، والتحق بالقسم الداخلى في مدرسة الخديوية بدرب الجماميز بالقاهرة، ونال شهادة البكالوريا فى 26 سبتمبر عام 1897م.
أكمل دراسته بمدرسة الطب بقصر العينى فى عام 1897م وتخرج فيها فى سنة 1901، ذاعت شهرته الطبية بعد أن أجرى عملية جراحية دقيقة للسلطان حسين كامل، تم تعيين على بك إبراهيم وكيلاً لكلية الطب فى عام 1928.
وفى نفس العام الذى حصل فيه على الزمالة الفخرية لكلية الجراحين الملكية بإنجلترا، وبعد فترة قصيرة انتخب عضوًا فى الجمعية الطبية البريطانية، تولى عمادة كلية طب القصر العينى فى عام 1929، التحقت الفتيات فى عهده بكلية الطب.
ففى أكتوبر 1929، مع بداية فترة عمادته، التحقت أربع فتيات بالكلية، وفى سنة 1930م التحقت ست طالبات، وكانت أول دفعة طبيبات تخرجت فى كلية طب قصر العينى سنة 1934، وتولى وزارة الصحة العمومية عام 1940، وعين مديرا لجامعة فؤاد الاول سبتمبر 1941 الي 1946 - اسهم في تأسيس جامعة الاسكندرية.
أسهم فى تأسيس نقابة الأطباء، وانتخب أول نقيب لها عام 1940، حصل على تخصيص من الملك فؤاد الأول للأرض التى خصصت لصالح بناء مستشفى قصر العينى الجديد، وتم وضع حجر الأساس للمستشفى الجديد في عام 1928، أسهم فى تأسيس جامعة فاروق الأول بالإسكندرية عام 1942.
حرص على اقتناء التحف الأثرية النفيسة منذ بداية القرن العشرين، واستمر في جمعها زهاء أربعين عامًا، ثم أهدى مجموعة من التحف الخزفية النفيسة التي يبلغ عددها 246 قطعة، والتى تمثل إنتاج الفن الخزفى الإسلامى فى عصور مختلفة وأقاليم متعددة إلى متحف الآثار بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول فى 24 إبريل 1944.
كما قام بإهداء ثلاث قطع من الأقمشة القبطية القديمة إلى المتحف القبطي فى 27 أكتوبر 1939م، وقامت أسرته بعد وفاته بإهداء مجموعة كبيرة من مقتنياته إلى دار الآثار المصرية المعروفة حاليًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة