ينشر "اليوم السابع" عددا من الصور الجديدة لأعمال الصيانة وتنسيق الموقع العام الجارية لسواقى مجرى العيون بفم الخليج، واستكمال ما تم فقده من عناصر السواقى التى تعلو مبنى مأخذ فم الخليج لعودتها لسابق عهدها.
وقال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، إن أعمال الصيانة جارية لسواقى فم الخليج بواسطة معهد الحرف الأثرية التابع لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بإشراف منطقة آثار مصر القديمة والفسطاط، ويتم أعمال الترميم من خلال متخصصين من قبل القطاع أيضًا.
أعمال تطوير سواقى سور مجرى العيون
سور مجرى العيون بمنطقة القلعة ومصر القديمة هو أحد أشهر أسوار القاهرة التاريخية هو، يعود إلى عهد الدولة الأيوبية، قام بإنشاء القناطر السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب (صلاح الدين الأيوبى) مؤسس الدولة الأيوبية فى مصر الذى تولى الحكم من سنة 565 هـ / 1169 م إلى سنة 589 هـ / 1193 م، ثم جددها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدا كاملا سنة 712 هـ - 1312 م.
سور مجرى العيون أو قناطر الغورى، هو سور يحتوى على قناطر لنقل المياه، ويمتد بطول 2800 كم، من منطقة فم الخليج، إلى منطقة باب القرافة، بالسيدة عائشة.
جاء فكرة إنشاء سور للقاهرة يبدأ قرب الفسطاط وجعل فوقه مجرى أو قناة للمياه التى ترفعها السواقى من أحد الآبار لتسير فى هذه القناة حتى تصل إلى القلعة حيث تستخدم للسقاية ورى المزروعات حول منطقة القلعة.
السور يمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة بعدما كان قديما حتى القلعة وقد بنى ها السور من الحجر النحيت وتجرى عليه مجراه فوق مجموعة ضخمنه من القناطر (العقود) المدببة كانت تنتهى بصب مياها فى مجموعة من الآبار الضخمة داخل القلعة، وفى عصر السلطان الغورى أقيم لهذه القناطر مأخذ مياه آخر به ست سواق بالقرب من السيدة نفسية لتقوية تيار المياه الواصلة منها إلى آبار القلعة، والسور نفسه مقسم إلى عدة عقود والحامل للقناة المائية فى أعلاه والمسماة بالمجرى «مجرى العيون» وهى جنزيرية منحنية غير مستقيمة تتصل بعضها ببعض.
أعدت وزارة الآثار خطة لتطوير السور تضمن نقل شاغلى المناطق المحيطة بسور من ورش ومصانع والوحدات الكائنة بمنطقة سور مجرى العيون، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لاعتماد مخطط التطوير وانهاء كافة الموافقات والتصاريح الخاصة بذلك، إلى جانب تهيئة المرافق الرئيسية اللازمة للمشروع على حدود منطقة التطوير المشار إليها، تدبير المبالغ المالية اللازمة لصرف باقى التعويضات النقدية لشاغلى الورش والمصانع والوحدات الكائنة بمنطقة سور مجرى العيون.
يهدف المشروع إلى إحياء هذه المنطقة التاريخية وإعادة إبراز رونقها الحضارى، بما تتمتع به من قيمة ثقافية، لتمثل إضافة جديدة على خارطة المقاصد الأثرية والسياحية بمصر، والمشروع يعد جزءًا ضمن تصور شامل لإعادة القاهرة كمدينة للتراث والفنون، ومركز للإشعاع الحضارى والثقافى، ومقصد سياحى رئيسى على صعيد الدائرتين الإقليمية والعالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة