للمرة الثانية.. لجان البرلمان الأفريقى فى ضيافة مجلس النواب.. عبد العال يؤكد: مصر لديها إصرار على قيادة التنمية فى أفريقيا.. وثورة 30 يونيو أعادت القاهرة لقلب القارة السمراء..وصديقى: سعداء بلقائنا على أرض مصر

الإثنين، 05 أغسطس 2019 05:00 م
للمرة الثانية.. لجان البرلمان الأفريقى فى ضيافة مجلس النواب.. عبد العال يؤكد: مصر لديها إصرار على قيادة التنمية فى أفريقيا.. وثورة 30 يونيو أعادت القاهرة لقلب القارة السمراء..وصديقى: سعداء بلقائنا على أرض مصر اجتماع البرلمان الافريقي
كتبت : نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضاف مجلس النواب، اليوم الاثنين، أولى إجتماعات لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات بالبرلمان الأفريقي، التى تستمر أربعة أيام وتختتم يوم الخميس المقبل، لتأتى الاستضافة الثانية من نوعها بعد الاستضافة السابقة لاجتماعات لجنة الزراعة بالبرلمان الأفريقي العام الماضي.
 
وفي مستهل الاجتماع، ألقى النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، كلمة بالإنابة عن الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، أكد خلالها  إصرار مصر على أن تقود دبلوماسية التنمية فى أفريقيا لتحل محل دبلوماسية التحرر الوطني التي قادتها مصر فى خمسينيات القرن الماضي، بالإضافة إلي عزمها تعميق الشراكة السياسية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع أشقائها الأفارقة.
 
وقال الدكتور على عبد العال، إن ثورة 30 يونيو 2013، أعادت مصر بقوة إلى حاضنتها الأفريقية؛ حيث أكد الدستور المصري الذي تم الاستفتاء عليه بعد الثورة على انتماء مصر الأفريقي، وقد ترجمت لائحة مجلس النواب عمليا ذلك النص الدستوري بإنشاء لجنة للشئون الأفريقية، ضمن لجان المجلس المتخصصة، للمرة الأولى في تاريخ الحياة النيابية المصرية، وهي اللجنة التي أشرف برئاستها، وذلك بعدما عاني الحضور المصرى في أفريقيا من التذبذب لفترات من الزمن.
 
وأضاف عبد العال، أن التوجه المصري الجديد تجاه القارة الأفريقية وبهذا الزخم يعود بشكل أساسي إلي الدور المحوري الذي اضطلع به الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي أدرك أهمية القارة الأفريقية لمصر، وأهمية مصر لأشقائها الأفارقة، فأصبحت ركائز السياسة الخارجية المصرية قائمة اليوم على فتح آفاق جديدة للتعاون الدائم مع أفريقيا، باعتبارها العمق الاستراتيجي الأكبر والأكثر أهمية لمصر، وبما يحقق استعادة مصر لدورها الفاعل فى محيطها الأفريقي.
 
وتابع عبد العال، " تشهد علي ذلك زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي المتكررة إلى الدول الأفريقية  تجاه أفريقيا، وحرصه على المشاركة الدورية في القمم الأفريقية دون انقطاع"، بالإضافة إلي مبادرة مصر إلى تأسيس الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التي تعني بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة في مجالات التدريب والدعم الفني، والتي كانت تطويراً للصندوق الفني للتعاون مع أفريقيا، وهو ما يعكس الاهتمام المصري المستمر بنهضة القارة وتنمية شعوبها، والالتزام بتقديم كافة أوجه الدعم التي تحتاجها في هذا الصدد.
 
ولفت رضوان في الكلمة التي ألقاها بالإنابة عن رئيس البرلمان، إلي التحركات علي المستوي البرلماني حيث قام الدكتور علي عبدالعال بزيارة عدد من الدول الأفريقية وما تزال هناك زيارات أخرى عديدة مقرر لها أن تتم على مستوى القارة.
 
وأضاف: انتماء مصر إلى إفريقيا قديم منذ فجر التاريخ، وازدهر مع قيام ثورة 23 يوليو، وهى أول ثورة قامت للتحرر فى أفريقيا، لتنطلق بعدها رياح الحرية والاستقلال، وتحقق لزعماء قارتنا حلم تحقيق القومية الأفريقية بتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية التى جمعتنا، ثم الاتحاد الأفريقى الذي تتشرف مصر برئاسته العام الجاري، مضيفاً : من هذا الوعي والإدراك، لطبيعة الانتماء المصري لأفريقيا، نبع إيمان مصر بدورها وواجبها نحو قارتها.
 
وأكد عبد العال، أن انتماء مصر جغرافيًا وتاريخيًا لقارة أفريقيا من الثوابت التي تدفع لمزيد من التعاون ومواجهة التحديات التي تواجهنا إقليمياً ودولياً، الأمر الذي انعكس بشكل واضح في الأولويات التي حددتها مصر في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، و في مقدمتها تعزيز التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى فى القارة، بما فى ذلك التركيز على مشروعات وبرامج البنية التحتية العابرة للحدود، باعتبارها السبيل لتحقيق تنمية القارة، بما يتماشى مع أهداف أجندة التنمية 2063.
 
وتابع عبد العال، أن أحد الأولويات الهامة علي أجندة مصر في رئاستها الاتحاد الأفريقي، يتمثل في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الإفريقية، من خلال تطوير منظومتى الزراعة والتصنيع بالقارة، مع التأكيد على الدور المحورى لشباب ونساء القارة لتحقيق أهداف أجندة 2063، بالإضافة إلى تطوير منظومة السلم والأمن الإفريقية، خاصة فى مجال إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، وترسيخ قيم الحوكمة والشفافية والمساءلة. وتشجيع القطاع الخاص والمجتمعى على المساهمة فى البرامج والمشروعات الإفريقية القارية، وتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، استناداً إلى مبادئ الاحترام المتبادل، وتحقيق المصلحة المشتركة، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية.
 
من جانبه قال رئيس لجنة التعاون والعلاقات الدولية التابعة للبرلمان الأفريقى عبده بكار كون صديقى، إن لقاء الأفارقة على أرض مصر دائما يكون لحظة مثمرة للتبادل السياسى والثقافى والتعاون بين شعوبها.
 
وأضاف صديقى فى كلمته: "نحن مسرورون لوجودنا فى مصر بجوار الأهرامات وعلى ضفاف نهر النيل، والبرلمان المصرى وضع لنا برنامجا حسن التخطيط واستمتعنا بحسن ضيافة الشعب المصرى والأمن وحفاوة الاستقبال وجودة الضيافة وكل شىء على ما يرام، ونحتفل برئاسته مصر للاتحاد الأفريقى من عاصمة أفريقيا القاهرة، ولم نواجه أي مشاكل .. ونلتزم بكافة التشريعات المصرية".
 
وأشار صديقى إلى أنه على جدول أعمال اللجنة العديد من القضايا الكبرى التى تتعلق بالأمن والإرهاب والتعاون بين الشمال والجنوب والتنمية بما يحقق تطلعات شعوب القارة والتكامل بين بلدانها، مؤكداً اللجنة ستحرص على تفعيل اعضائها كل التوصيات التى تخرج عن اجتماعها بالقاهرة من خلال ترتيب أولويات هذه القضايا حيث هناك العديد من المشكلات التى كانت تعوق تنفيذ التوصيات المستبقة على أرض الواقع بشكل أمثل.
 
ولفت إلى أهمية ملف الهجرة والنزوح فى إفريقيا وأن تكون التوصيات لها برنامج تنفيذي لتطبيقها على أرض الواقع ؛قائلاً : إننا سنعرض تقريرا عن حالة اللاجئين الأفارقة فى مصر.
 
وشهد الإجتماع، اعتماد تقرير البحث والمراجعة عقب إقرار جدول الأعمال لاجتماعات اللجنة، وطلب رئيس الجلسة من الحضور الوقوف دقيقة لصلاة" التأمل"  فى مستهل الاجتماع، كما تم الطلب من الحضور الوقوف دقيقة حدادا على وفاة أحد أعضاء البرلمان الإفريقي فى الجلسة الأولى الافتتاحية للاجتماعات.
 
ولفت صديقي إلي أن اللجنة الفرعية الخاصة بالانتخابات المعنية بتقديم رؤية لشفافية الانتخابات الإفريقية قد تم حلها ؛ وقال: إننا حصلنا على مقاعد للتمثيل فى مراقبة الانتخابات وسنطلب ارسال جدول الانتخابات التى ستجري خلال عام 2019 لكي يحضر أعضاء اللجنة وفق جدول زمني.
 
وأكد صديقي، أهمية معرفة المبالغ  المخصصة للجنة كميزانية  للتخطيط لبرنامج عمل اللجنة؛ وقال: إننا طلبنا من الأمانة العامة للبرلمان الإفريقي معرفة حجم الميزانية ؛ لافتا إلى أن هناك اتصالات لمراقبة الانتخابات ونجري اتصالات مع كل من بنين والجزائر فنحن لانستطيع الحضور الى أي دولة دون موافقتها على مشاركتنا لمراقبة الانتخابات، ونحن كلجنة لانستطيع مخاطبة الدول بل مخاطبة النائب الممثل للدولة المعنية وتحقيق التوازن مابين الأقاليم فى البرلمان الإفريقي وسوف نتوصل لآلية لتطبيق ذلك.
 
وطالبت ممثله بوركينا فاسو عضو البرلمان الإفريقي  بالتعجيل بلجنة تقصى حقائق من أجل التوصل لحل الأزمة ومواجهة الإرهاب وآثاره فى بلدها.
 
بدوره أكد عضو البرلمان الإفريقى ولجنة الشئون الإفريقية النائب حاتم باشات، إن مصر لديها فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل وبعد رئاسته للاتحاد الأفريقى إرادة سياسية لمواصلة المساهمة الفاعلة فى العمل الأفريقى الجماعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة والشراكة بين دولها فضلا عن التحرك على المستوى الثنائى مع بلدانها لتعزيز المصالح المتبادلة، متابعًا: " لابد من التوصل لحلول خالصة لمعالجة قضايا ومشاكل القارة والحد من التدخلات الخارجية المشبوهة، ونشكر أثيوبيا على احتضانها الاتفاق السودانى مؤخرا على أراضيها".
 
وأشار باشات، إلى أنه بالرغم من إيجابيات احتواء النزاعات داخل القارة لكن هناك ضرورة ملحة لتفعيل الجهود لمواصلة مواجهة التحديات وأهمها الإرهاب والتطرف والظواهر العابرة للحدود، "، مشددا فى هذا السياق على ضرورة استقرار الأوضاع فى السودان والجزائر وباقى بلدان القارة والتحذير من انعكاسات عدم الاستقرار على الأوضاع الأمنية.
 
وأثنى عضو مجلس النواب المصرى فى كلمته، بكل جهد إفريقى لإحلال السلام والاستقرار فى السودان والدول الإفريقية التى تشهد نزاعات، مثنياً علي دور وجهود اثيوبيا  فى الشأن السودانى من أجل تحقيق الاستقرار  والسلام.
 
ونقل النائب حاتم باشات، رغبة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، بوضع فلسطين كبند أساسى على جدول أعمال القمة الأفريقية التى ستعقد فى الكونغو برازافيل أكتوبر المقبل .
 
ولفت عضو لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات بالبرلمان الأفريقى، إلى ضرورة قيام أحزاب أفريقيا بالتوعية داخل دولها وتعزيز التوجه نحو الأمن والاستقرار واقتراح حلول للمشكلات وتشجيع المعارضة البناءة، معرباً عن أمله في أن تنتهى اجتماعات لجنة لتعاون والعلاقات الدولية، وفض المنازعات بالبرلمان الإفريقى، التى يستضيفها مجلس النواب المصرى، إلى توصيات فاعلة.
 
وجاءت كلمات السفير مصطفى القونى، مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية، ليؤكد أن استضافة مجلس النواب لاجتماعات لجان البرلمان الأفريقى، يعد تفعيلا للدبلوماسية البرلمانية الأفريقية؛ لاسيما وأن البرلمان المصرى الذى يستضيف اليوم، لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات بالبرلمان الأفريقى، سبق واستضاف اجتماعات الزراعة بالبرلمان الأفريقي.
 
وأكد مساعد وزير الخارجية، أن الأولوية لجهود التكامل الاقتصادى والتعاون الأفريقى والمشروعات المشتركة وعلى رأسها طريق القاهرة كيب تاون والتعاون فى مجال التجارة الحرة الأفريقية والربط الكهربائى، مشيرًا إلى أن مصر تؤكد على أولوية التعاون الأفريقى المشترك والعربى الأفريقى إدراكًا من القيادة السياسية لدفع التنمية الشاملة وإعادة الإعمار لما بعد النزاعات فى الدول الأفريقية، مضيفًا أن الربط مابين الأمن والتنمية فى أفريقيا ضرورة لعلاج مشكلات الهجرة والنزوح القسرى وأنه فى سبتمبر القادم تستضيف مصر مؤتمر يبحث مشكلات الهجرة.
 
وشدد القونى، على ضرورة تعزيز دور المرأة كوسيط لحل النزاعات والمشكلات فى أفريقيا؛ مشيدا بجهود الأزهر الشريف فى محاربة الفكر المتطرف؛ وكذلك دور وزارة الأوقاف المصرية بالإضافة إلى الجهود المبذولة من قبل قوات الدفاع والأمن لمكافحة الارهاب وإحلال الأمن فى دول القارة.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة