بدأت النيابة العامة بالمنيا، اليوم الأحد، التحقيق في واقعة وفاة السيدة " نورهان ط " أثناء الولادة داخل عيادة خاصة غير مجهزة منذ 10 أيام، وجرى دفن الجثة ثم استخراجها مرة أخرى بقرار من النيابة لتشريحها وبيان أسباب الوفاة.
واستمعت النيابة العامة في اليوم لشهادة الدكتور ديفيد كمال، مفتش الصحة الذى قام بتحرير التقرير الطبى فور الوفاة وعمل تصريح الدفن، والاستماع لأسرة المتوفية وزوجها " إسلام يحي داخلي"، بينما لازالت الطبيبة مختفية ولم تظهر حتى الآن.
تعود أحداث الواقعة إلى يوم 23 يوليو عقب وفاة الزوجة فى السابعة صباحا أثناء إجراء عملية قيصرية بإحدى العيادات الخاصة، وتوفت تحت أيدي الطبيبة، وحرر زوجها ويدعى "إسلام يحي" 31 عاما، مشرف مبيعات، محضرا اتهم فيه الطبيبة "مارى ش " طبيبة نساء وتوليد، بالتسبب فى وفاة زوجته أثناء إجرائها عملية قيصرية للولادة، بسبب الإهمال ونقص الخدمات داخل غرفة العمليات.
أكد زوج الضحية فى البلاغ رقم 7956 إدارى بندر المنيا، أن الوفاة حدثت بعد أن ارتفع ضغط دم الزوجة، فقامت الطبيبة بإعطاءها محلول صوديوم، ثم خدرتها بدون استدعاء طبيب تخدير مختص، وأغلقت باب العمليات لمدة جاوزت ساعتين ونصف، وبعد قلقنا لعدم خروج الطبيبة تمكنا من الدخول ووجدناها فى حالة تخبط وطلبت نقلها لأقرب مستشفى، رغم أنها كانت قد فارقت الحياة، وبعد ذلك هربت.
كما ذكر محرر البلاغ، أنه تم نقل جثة الزوجة للمنزل وأحضرنا مفتش الصحة، للحصول على تصريح الدفن، وطلب منى التوقيع على تقرير طبى يتضمن أن الوفاة حدثت داخل المنزل وليس العيادة حتى لا تتشرح الجثة، ومع حالة قلقى وفقدان أعصابى وقعت على هذا التقرير، وتمت أعمال الدفن، إلى أن تأكدنا أن السبب فى الوفاة هو الإهمال داخل العيادة، وعدم تجهيزها بغرفة عمليات بها أجهزة، الأمر الذى دفعنى لتحرير محضر بكل تلك الوقائع.
من جانب أخر قامت مديرية الصحة بإرسال لجنة لفحص العيادة، ورصدت العديد من المخالفات، وتم تشميع العيادة، إذ جاء فى تقرير لجنة الفحص أن العيادة غير مطابقة للاشتراطات الصحية، ولا توجد بها عناية مركزة أو غرفة إفاقة أو إسطوانات أوكسجين، وإجراءات مكافحة العدوى منعدمة.
فيما تم استخراج جثة المتوفية عقب دفنها تمهيدا لتشريحها، وإثبات سبب الوفاة فى تقرير طبى جديد، مع سرعة ضبط الطبيبة الهاربة، وجرى تشريح الجثة وإعادة دفنها مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة