69 عاما مرت على حادث احتراق طائرة "نجمة الميريلاند"، رحلة رقم 903 والتابعة لشركة «TWA» فى صحراء مصر وتحديدا بالقرب من منطقة وادى النطرون فى محافظة البحيرة، وكان أشهر ضحاياها الفنانة كاميليا، بالإضافة إلى 54 راكب آخر كانوا على متنها.
كانت الطائرة المنكوبة من نوع لوكهيدConstellation 749A ، أقلعت من مطار القاهرة مساء 31 اغسطس 1950 بالساعة 23:35 فى اتجاهها إلى العاصمة الإيطالية روما، وكانت تحمل 48 راكبا بافضافة إلى 7 من طاقم الطائرة.
عدد الأهرام فى اليوم التالى للحادث
ووفقا لأرشيف الصحف المصرية فى تلك الفترة، فقالت عن الحادث، إنه وبعد إقلاع الطائرة ووصولها لارتفاع 10 آلاف قدم بما يعادل ارتفاع 3 آلاف متر، لاحظ طاقم الطائرة أن المحرك رقم 3 بدأ بالاشتعال، وقرر أنه من الضرورى العودة وبسرعة إلى القاهرة، وعند طريق العودة لمطار العاصمة المصرية، انفصل المحرك من بدن الطائرة، مما أجبر الطيار لمحاولة الهبوط بالصحراء على مسافة 65 ميلا شمال غربى المدينة، لتصطدم الطائرة برمال الصحراء بالقرب من وادى النطرون، واشتعلت بها النيران ليلقى أفرادها مصرعهم جميعا.
جثة الفنانة كاميليا
وبعد تحقيقات مكثفة، وجد أن احتمال وقوع الحادث كان بسبب فشل القضيب الخلفى الرئيسى للمحرك الثالث، مما أدى إلى ارتفاع حرارة المحرك واشتعال النيران به.
كان من ضمن ضحايا هذه الطائرة وبحسب الأوراق المتناثرة مكان الحادث المأساوى كان هناك جواز سفر التاجر اللبنانى الأشهر فى تلك الحقبة "مايكل بونامى" وبجواره جواز سفر زوجته وابنته، وكان يقيم فى أمريكا وذهب فى نزهة إلى لبنان ومصر وكان عائدا للولايات المتحدة مرة أخرى.
أحد ضحايا الطائرة
أيضا تم العثور على جواز سفر المهراجا الهندى "باتى شبنخ"، وبجواره كتاب عن "نهرو" موقَّعا بإهداء المؤلف، ورغم تناثُر حطام الطائرة، ظل الكتاب مفتوحا على الصفحة رقم 118، وبحسب دفتر ركاب الطائرة، فإنّ مقعد الفنانة كاميليا، كان مجاورًا لمقعد المهراجا، ولم يتبقَ منها سوى حذاء ستان أخضر.
فيما سجل الناقد الصحفى حسن إمام عُمر، شهادته أن المهراجا كان صديقًا مقربًا من كاميليا، وأنه علم بالنزيف الذى تعانى منهُ كاميليا، وكان سببًا فى نفور الرجال منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة