يقيم مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى بالتعاون مع بيت السنارى التابعين لقطاع التواصل الثقافى بمكتبة الإسكندرية احتفالية بمناسبة مرور ألف عام على وفاة أبو الريحان البيرونى (ألف عام هجرى على وفاته 440هـ - 1440هـ) وذلك يوم الخميس الموافق 5 سبتمبر 2019 فى تمام الساعة الخامسة عصراً بمقر بيت السنارى بالسيدة زينب.
ويعتبر العالم أبو الريحان البيرونى عالم موسوعى تميز بنبوغه فى علم الفلك والرياضيات والتاريخ والجغرافيا وغيرها من العلوم، وتتضمن الفاعلية مجموعة من المحاضرات العلمية والثقافية، تشمل عدة محاور تتناول حياة العالم أبو الريحان البيرونى رائد علم الفلك، وإسهاماته فى مجال العلوم الطبيعية والمجالات العلمية المختلفة، وتختتم الفاعلية بمعرض مخصص لعرض نماذج للأسطرلابات.
تأتى الاحتفالية فى إطار مشروع توثيق تاريخ وإسهامات علماء العالم الإسلامى ودورهم فى الحضارة الإنسانية والذى يتبناه مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعي، حيث إن العمل جارى بالمشروع ويضم قاعدة بيانات توثق لحياة وإنجازات مائة عالم من مختلف أرجاء العالم الإسلامى من شرقه إلى غربه وفى مختلف مجالات العلوم. وتعتبر هذه ثالث احتفالية فى إطار هذا المشروع، حيث سبق الاحتفال بإثنين من أشهر العلماء إبان ازدهار الحضارة الإسلامية وهما العالم أبو القاسم الزهراوى رائد علم الطب وأبو عبيد الله البكرى مؤلف كتاب المسالك والممالك.
وفى سياق منفصل، أكد الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية أهمية الدور الذى تلعبه مكتبة الاسكندرية فى زيادة التواصل بين المكتبات ومؤسسات المعلومات بالمنطقة العربية، وما يحدث فى المهنة من تطور على الساحة الدولية.
جاء ذلك فى اجتماع الوفود العربية على هامش مؤتمر الاتحاد الدولى لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا) السنوى الذى يقام هذا العام فى أثينا فى الفترة من 24 حتى 30 أغسطس الجاري.
حضر الاجتماع ما يقرب من 100 متخصص فى مجال المكتبات والمعلومات من عدد كبير من الدول العربية منها: مصر، ولبنان، والأردن، و ليبيا، والامارات العربية المتحدة، وقطر، والسعودية، الكويت، والعراق، وسوريا، وسلطنة عمان، وتونس، والمغرب.
وأعلنت دينا يوسف، مدير مركز الإفلا العربى خلال الاجتماع عن أهم الأخبار والمشاريع التى تتبناها الإفلا فى الوقت الحاضر وكذلك أهم المشاركات من المنطقة العربية خلال المؤتمر.
ومن ناحية أخرى شارك الدكتور أمجد الجوهرى رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الاسكندرية في أعمال اللجنة الفرعية الدائمة لذوى الاحتياجات الخاصة التى عقدت اجتماعها ضمن أعمال المؤتمر، حيث اكد على دعم المكتبة لتقديم الأنشطة و الخدمات التى من شانها تيسير اتاحة المعلومات لذوى الاحتياجات الخاصة ومن أمثلة ذلك توفير انتاج الكتب الناطقة للمكفوفين وضعاف البصر وإتاحتها للمستفيدين من خلال مكتبة طه حسين، فضلا عن اجراء مسوح بالمدارس لتحديد مستوى صعوبات التعلم لدى الأطفال، وتقديم الدعم لهم.
وعلى جانب آخر، ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "ملامح السرد العراقى فى العقد الأول من القرن الحادى وعشرين"، وذلك الساعة السابعة مساء اليوم الأربعاء الموافق 28 أغسطس 2019 ببيت السنارى الأثرى بحى السيدة زينب بالقاهرة.
يتحدث فى الندوة الناقدان العراقيان الدكتور ثائر العذارى والدكتور جاسم الخالدي، ويدير اللقاء الأديب منير عتيبة مدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، وذلك بالتنسيق مع الأديبين الكبيرين أحمد حلمى وحسام الدين فاروق.
ويقدم الناقدان العراقيان المتغيرات الكبيرة التى طرأت على السرد العراقى بعد الاحتلال عام 2003، حيث انتقل الوسط الثقافى العراقى نقلة مفاجئة من تقييد الحريات والرقابة المشددة إلى حالة أشبه ما تكون بالانفلات، فضلًا عن أثر الحروب التى خاضها العراق منذ عام 1980، فيتحدث الدكتور ثائر العذارى عن أهم ملامح السرد الروائي، بينما يتحدث الدكتور جاسم الخالدى عن ملامح السرد القصصى فى العراق.
والدكتور ثائر العذارى هو أستاذ الأدب الحديث "السرديات" بجامعة واسط فى العراق وعضو اتحاد الأدباء والكتاب، ومن مؤلفاته كتاب الإيقاع فى الشعر العربى الحديث وكتاب نظرية القصة القصيرة. أما الدكتور جاسم الخالدى فهو أستاذ النقد الحديث بجامعة واسط فى العراق، وعضو اتحاد الأدباء والكتاب فى العراق، ومن مؤلفاته كتاب "الخطاب النقدى حول قصيدة النثر"، وكتاب "المثال النقدي".
يذكر أن هذا اللقاء هو أحد حلقات النقاش فى المشروع الذى أطلقه مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية تحت عنوان "ملامح السرد العربى فى القرن الحادى والعشرين"، حيث تم الاتفاق مع عدد من النقاد من بلدان عربية مختلفة لإعداد دراسات تحدد أهم ملامح السرد فى العقد الأول من القرن الحادى والعشرين فى بلادهم، وسيتم تنظيم لقاءات بمكتبة الإسكندرية وبيت السنارى بحى السيدة زينب بالقاهرة لكل باحث لتقديم دراسته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة