المواجهات بين "ترامب وشى جين بينج" تهدد الاقتصاد العالمى.. الرئيسان يتبادلان الرسوم العقابية فى تصعيد خطير للحرب التجارية.. تحذيرات من العواقب على الاقتصاد الأمريكى والدولى.. صحيفة: سيد البيت الأبيض مصدر للتوتر

الأحد، 25 أغسطس 2019 06:30 ص
المواجهات بين "ترامب وشى جين بينج" تهدد الاقتصاد العالمى.. الرئيسان يتبادلان الرسوم العقابية فى تصعيد خطير للحرب التجارية.. تحذيرات من العواقب على الاقتصاد الأمريكى والدولى.. صحيفة: سيد البيت الأبيض مصدر للتوتر ترامب ووشى جين بينج
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوما تلو الأخر، تأتى تصرفات سياسية فوضية من قادة القوى العالمية لتزيد التهديدات للاقتصاد العالمى، حتى باتت مخاطر الحرب التجارية الناشبة بين واشنطن وبكين وتراجع العلاقات الطويلة بين البلدين، قد تتجاوز قدرة المنظمين على الرد، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

 

ففى تصعيد عدائى جديد، تبادلت الولايات المتحدة والصين، أمس الجمعة، فرض رسوم جمركية عقابية، إذ أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عبر تغريدة من حسابه على تويتر، إن الولايات المتحدة ستُخضع واردات صينية لرسوم جمركية إضافية بنسبة 5%، ردا على ما سماه تحرك للصين بدوافع سياسية لفرض رسوم على صادرات أمريكية بقيمة 75 مليار دولار.

 

 

 

وأضاف "من المحزن أن الإدارات السابقة سمحت للصين بأن تتملص حتى الآن من تجارة عادلة ومتوازنة وهو ما أصبح عبئا كبيرا على دافع الضرائب الأمريكى، كرئيس للبلاد فإننى لم يعد يمكننى أن اسمح لهذا بأن يحدث".

 

وحذرت شبكة "سى.إن.إن"، الأمريكية، أن التطور الجديد "الخطير" فى حرب التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، سيؤدى إلى تكدس الضغوط على الاقتصاد العالمى فى وقت يكافح فيه بالفعل فى ظل المواجهات التجارية بين القوى العظمى.

 

وتضيف الشبكة الإخبارية، أن إعلان الصين عن فرض رسوم جديدة على سلع أمريكية بقيمة 75 مليار دولار، ورد الفعل الغاضب من الرئيس الأمريكى، والذى صاحبه قرار سريع بزيادة فى التعريفات الحالية على المنتجات الصينية، يشير إلى أن النزاع التجارى بين القوتين يتصاعد دون أى وسيلة واضحة لتهدئة الأعمال العدائية.

 

وترى سى.إن.إن، أن الخلاف الطويل حول الممارسات التجارية والاقتصادية فى الصين تحول الآن إلى مبارزة شخصية وجهاً لوجه بين ترامب والرئيس الصينى شى جين بينج، ونقطة محورية محفوفة بالمخاطر لنظام عالمى متقلب يتم إعادة تشكيله بسبب صعود الصين.

 

وتضيف أن يوم من الحرب التجارية، أمس الجمعة، أدى إلى زيادة كبيرة فى المخاطر السياسية للمواجهة بالنسبة لترامب، وفى الوقت نفسه تهدد التعريفات الجديدة بزيادة الضرر بالاقتصاد الأمريكى.

 

وأعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الرئيس ترامب بأنه واحدا من أكبر مصادر عدم الاستقرار للأقتصاد العالمى بعد أن ترأس فترة من النمو وخلق فرص العمل داخل الولايات المتحدة.

وأشارت إلى تغريدته، التى تساءل فيها عما إذا كان الشخص الذى عينه لرئاسة البنك المركزى هو "عدو" أكبر من الرئيس الصينى شى جين بينج، وذلك عقب حديثه مع رئيس المجلس الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول، عن الحرب التجارية مع الصين والمخاطر الاقتصادية على الولايات المتحدة.

وغرد ترامب على تويتر كالمعتاد، مجلس الاحتياطى الاتحادى لم يفعل شيئا! ... سؤالى هو، من هو عدونا الأكبر، جاى باول أم الرئيس شى؟". كما دعا ترامب الشركات الأمريكية بأن تدرس إغلاق عملياتها فى الصين وأن تصنًع بدلا من ذلك المزيد من منتجاتها داخل الولايات المتحدة.

 

وقالت الصحيفة إن تصريحات ترامب جددت تساؤلات حول قيادته لأكبر اقتصاد فى العالم حتى فى الوقت الذى صعد فيه حربًا تجارية مع الصين قبل التوجه إلى فرنسا لحضور قمة رفيعة المستوى مع قادة العديد من القوى الصناعية الكبرى الأخرى فى العالم .

 

وأشارت إلى أنه حتى بعض مساعديه وحلفائه يشعرون بالقلق من تصرفاته وأنهم أعربوا سرا عن قلقهم من أنه يضر بالاقتصاد ويلحق أضرارا دائمة باحتمالات إعادة انتخابه. وأشارت إلى أنه فى حين أن ثقة المستثمر والمستهلك ارتفعت بشكل مثير للإعجاب بعد انتخاب ترامب وتنصيبه، فقد ظهرت مؤخرًا مؤشرات على عدم اليقين الاقتصادى، الأمر الذى قد يثبط النمو المستمر الذى يسعى الرئيس إلى استخدامه فى حملته لولاية ثانية فى انتخابات 2020.

 

ونقلت عن جريجورى مانكيو، أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد وكبير الاقتصاديين السابقين فى البيت الأبيض فى إدارة الرئيس جورج دبليو بوش: "عدم اليقين يضر عمومًا بالاقتصاد، إذ تؤجل الشركات القيام باستثمارات ثابتة حتى يتم حل الغموض". وأضاف أنه بطبيعة الحال، فإن عدم اليقين هو حقيقة لا مفر منها للحياة. لكن عدم اليقين الناجم عن صانعى السياسة غير المنتظمين أمر لا مبرر له ".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة