مؤكدٌ أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، ستكون فترة فارقة فى تاريخ القارة السمراء، فالسنة التى تولى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة الاتحاد الأفريقى، فاصلة فى تاريخ القارة السمراء، والتى برئاسته صار صوت الأفارقة مسموع، وبواقعية تتماشى مع حجم الثروات والإمكانيات الهائلة التى تذخر بها دول القارة السمراء.
ولن يكون صوت الأفارقة خافتا بعد الآن، فما تؤكده شواهد الأمور، أن مصر استطاعت وضع لبنة حقيقية وعملية فى مسار تعامل القارة السمراء مع القضايا الاجتماعية والسياسية المختلفة، وصار هناك عنوانا واضحا لكيفية التعامل مع أبناء القارة، وإن لم يكن كل مايسعى إليه الرئيس السيسي سوف يتحقق بالضرورة من خلال رئاسته للاتحاد، إلا أنه أسس لفكرة ومشروعية اقتصاد القارة ومشاكلها، وبذلك يمكن البناء على ذلك للعديد من المشروعات على مستوى الدول، وكذلك اصلاح الكثير من الاشكاليات الخاصة بالتعاملات الدولية مع ثروات القارة السمراء، مما يمكننا القول عليه بأن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، هو خطوة فاصلة فى كثير من القضايا العالقة.
ولا يخفى علينا أن الرئيس السيسى، استطاع خلال تلك الفترة، على استعراض مشاكل القارة، فى المحافل الدولية، ومنها ما يدور حاليا فى فرنسا بقمة السبع، التى سيطرح فيها الرئيس السيسى مجددًا العديد من الملفات للقارة السمراء، والتى تحتاج لتعاون دولى كبير، لصياغة حلول وآليات حقيقية لحل تلك المشاكل المتراكمة، والتى تمتد لعشرات السنوات السابقة.
ومؤكدٌ أن تعامل مصر مع الملفات الأفريقية، ينطلق من عدة ثوابت واضحة، أهمها العرض الواضح والصريح والمحايد للقضايا القومية، بالإضافة لتأكيدها الدائم على سيادة الدول، ورفض التدخلات، أى كان نوعها، كما أن رؤية الرئيس السيسى، التى تم طرحها فى كثير من التصريحات والخطابات الرسمية، تركز على البناء والعمل، والاستفادة القصوى من الامكانيات المتاحة، وتذليل العقبات، لتقديم الحلول السليمة والعاجلة، التى يستطيع من خلالها أبناء القارة تقديم أنفسهم من جديد للعالم.
كما أنه من المؤكد أن الخطوات التى انتهجتها الدولة المصرية، خلال عام رئاستها للاتحاد الأفريقى، تعزز مفهوم الشراكة الوطنية، وتدفع كافة المسئولين فى الدول الأفريقية، لزيادة ذلك التعاون، وصولا لشكل حقيقى من التفاعل، الذى يصب فى صالح شعوب القارة السمراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة