توصل علماء آثار إلى مغارة تدعى الروث تقع فى منطقة جبالية إيطالية، يعتقد أنها هي نفسها التي تشغلها الساحرة الأسطورية تسيرس في "الأوديسة"، القصيدة الملحمية التى صاغها الكاتب اليوناني القديم هوميروس.
والأوديسة هى واحدة من ضمن ملحمتين إغريقيتين كبريين منسوبتين إلى هومر. وهي جزئيا تتمة لملحمة الإلياذة المنسوبة هي الأخرى إلى هومر، وتعد ركنا رئيسيا للأدب الغربي الحديث، فهي ثاني أقدم عمل أدبي انتجته الحضارة الغربية، بينما الالياذة هي الأقدم. يعتقد العلماء أن الأوديسة الفت بنهاية القرن الثامن قبل الميلاد، في منطقة إيونيا اليونانية الساحلية في الاناضول.
الملحمة يكون فيها أوليس سجينا للحورية كاليبسو لمدة 7 سنوات، ثم يقرر زيوس، أنه آن أوان عودة أوليس إلى زوجته بنيلوب في إيثاكا، فيرسل هرمس الذى يحرر أوليس، يصل إليها أوليس بعد تركه للحورية، حيث يستقبله فيها الملك، ويقوم أوليس برواية ما حدث معه.
فى هذه الجزيرة يقدم سكانها زهرة اللوتس لكن تكون من نوع خاص لأوليس وبحارته، فهذه الزهرة تجعل آكليها ينسون كل شيء، ويتذكرون فقط أن هذه الجزيرة هي وطنهم، أراد بعض رجاله الذين أكلوا منها البقاء مع أكلة اللوتس. لكن أوليس أجبرهم على الذهاب معه.
يقع أوليس ورجاله أسرى لدى بوليفميوس ابن بوصيدون، وهو عملاق بعين واحدة يطلق عليه سيكلوب، وقد تمكنوا من الهرب بعد أن فقأوا عين سيكلوب، وهذه الحادثة أدت إلى زيادة غضب بوصيدون عليهم.
بعد عدة مغامرات، رست السفينة التي كانت تحمل أوليس ورجاله في جزيرة الساحرة تسيرس، التي قامت بتحويل رجال أوليس إلى خنازير وجعلت من أوليس عشيقا لها. نجا أوليس منها بمساعدة من هرمس مبعوث الأوليمب الذى قام بإعطائه عشبة خاصة لها زهرة بيضاء وجذور سوداء اسمها "مولى" تمنع تأثير السائل السحري الذي يحول من يتناوله إلى حيوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة