أكد منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن هناك محاولات عديدة من حركة النهضة الإخوانية للانفصال تماما عن التنظيم الدولى للإخوان، خاصة أن هناك تخوفا من حركة راشد الغنوشى بأن تتعرض مثل ما تعرض له إخوان مصر من إسقاط الشعب لحكمهم.
وقال القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن المواقف الضبابية من قبل حركة النهضة تجاه جماعة الإخوان جاءت بعد الضربات القاصمة التي تعرض لها تنظيم الإخوان في مصر وفي عدد من الدول الأخرى، موضحا أن حركة الغنوشى تحاول بهذه المواقف الضبابية التقارب مع الغرب خوفًا من تصنيفها كحركة إرهابية كما حدث للإخوان في مصر وليبيا ومناطق أخرى الأمر الذي يجعلها تريد أن تحظى برضى إسرائيل بالإضافة إلى رغبة الحركة في تقديم نفسها كحركة سياسية مرنة تتكيف مع المتغيرات الواقعية عبر إحداث تغير في خطابها السياسي بهدف محو صورتها الراديكالية وتحقيق قدر كبير من المنافع.
ولفت إلى أن هناك تغيرا فى خطاب حركة النهضة في الآونة الأخيرة، موضحا أن هذا التغير لم يأت منها طواعية أو نتيجة مراجعات فكرية، ولكن جاء نتيجة تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط، خاصة بعد إسقاط حكم الإخوان في مصر وتحول الإخوان إلى كيان إرهابي ولفظ الشعوب العربية للإخوان ولذلك، وجدت حركة النهضة نفسها في مفترق طرق.
وتابع القيادى السابق بالجماعة الإسلامية: واقع الحركة والمتغيرات السياسية المحيطة بها سيدفعها لإجراء مثل هذا القرار بهدف التخلص من المأزق المركب الذي تعيشه الجماعة الأم خصوصًا بعد إعلان الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب نيتها حظر جماعة الإخوان وإدراجها على قائمة المنظمات الإرهابية، وهي الخطوة التي تعني مصادرة كل الممتلكات والاستثمارات ذات الصلة بالجماعة وملاحقة كل الأفراد والمؤسسات التي تربطها علاقات تعاون مع الجماعة.
وأوضح أن حركة النهضة ستعلن رسميا خلال فترة الانتخابات الرئاسية فك ارتباطها بتنظيم الإخوان والتأكيد أيضا على أنها حركة سياسية مدنية، وأنها تفصل بين العمل الدعوى والعمل السياسي و تفتح نفسها لجميع أبناء تونس بعيدا عن الدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة