من أجل المساواة وإزالة الفوارق الطبقية..ثورة يوليو تلغى جميع الألقاب المدنية

الثلاثاء، 30 يوليو 2019 01:00 م
من أجل المساواة وإزالة الفوارق الطبقية..ثورة يوليو تلغى جميع الألقاب المدنية ثورة يوليو 1952
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان ضمن أهداف ثورة 23 يوليو عام 1952 المساواة بين المواطنين وإلغاء الطبقية التى كانت تسود المجتمع، بين مجتمع من الأعيان يتسيده أفراد العائلة المالكة وبعض العائلات النبيلة الأخرى، وأخرى من عامة الشعب المصرى، فكان  إلغاء جميع الألقاب المدنية الرسمية، واحدا من القرارات المحققة لهذا الهدف.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ67 على قرار مجلس قيادة الثورة على إصدار قرار يلغى فيه جميع الألقاب المدنية الرسمية، والاكتفاء بلقب واحد فى كافة المكاتبات الرسمية هو لقب (حضرة المحترم)، أو (السيد).
 
وبحسب مجلة الهلال، الأعداد 5-9 - صفحة 31، كانت الألقاب السائدة قبل الثورة هى الباشوية والبكوية، وكان الشيوخ يخاطبون عادة بعبارة حضرة الشيخ المحترم، والنواب بعبارة حضرة النائب المحترم، وعندما جاءت ثورة عام 1952 م قررت إلغاء جميع هذه الألقاب، على أن يخاطب الناس جميعا بلقب "السيد" لكنها استبقت ألقاب رجال الدين وألقاب السلك الدبلوماسى.
 
ووفقا لكتاب "مصر والمصريون فى عهد مبارك" للدكتور جلال أمين، أنه من كثرة ما كتب عن فساد الباشوات القدامى قبل الثورة  إفسادهم الحياة العامة، أصبح لفظ الباشا سىء السمعة باعثا على النفور والسخرية، فما كان من الثورة أن قامت بإلغاء جميع الألقاب، واستبدلت لقب (السيد) فى المعاملات والمخاطبات الرسمية بلقب الباشا والسيد، والغريب بحسب وصف المؤلف، هو السرعة التى اعتاد بها الناس على الوضع الجديد ونسيانهم الألفاظ القديمة وقبول الناس التخلى عنها بطيب خاطر، ورحبوا بهذا الجو الداعى إلى المساواة وإزالة الفوارق بين الطبقات.
 
وكانت الألقاب قد دخلت مصر بعد نجاح محمد على باشا فى ضمان استقلال مصر عن الدولة العثمانية منذ مطلع القرن التاسع عشر وحصول خلفائه على حق منح كبار رجال الدولة الألقاب التى كان ينعم بها السلطان العثمانى على خلصائه.
 
وكانت أهم الألقاب فى مصر هى أفندى ويحصل عليه من يصل فى التعليم إلى الشهادة الثانوية أو يكمل تعليمه الجامعى، و"بك" ويحصل عليه كبار أفراد الطبقة الوسطى من كبار الموظفين فى الدولة، أما أفراد النخبة الاجتماعية والسياسية فكانوا يحصلون على لقب باشا، وإلى جانب هذه الألقاب الثلاثة الرئيسية، كانت هناك مجموعة من الألقاب التى يحصل عليها كبار السياسيين مثل صاحب الدولة وصاحب المعالى وصاحب السعادة وصاحبة العصمة وصاحب المقام الرفيع.
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة