وافق أعضاء البرلمان الفرنسى، أمس الأربعاء، على قانون يتعلق بإعادة بناء كاتدرائية نوتردام الشهيرة، بعد ثلاثة أشهر من تدميرها جزئياً بنيران مدمرة.
لكن الموافقة على مشروع قانون إعادة البناء فى الجمعية الوطنية هو مجرد بداية لعملية معقدة ومثيرة للجدل لاستعادة الكاتدرائية، حسب ما وصفه تقرير نشره موقع "أرت.نت نيوز".
ونقل عن وزير الثقافة الفرنسى فرانك ريستر قوله فى وكالة فرانس برس": نحن بحاجة إلى تعزيز الكاتدرائية إلى الأبد ثم استعادتها، أصعب شيء أمامنا الآن".
وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قد قال فى وقت سابق إن إعادة الإعمار يجب أن تكتمل فى غضون خمس سنوات، لكن البعض يقول إن الإطار الزمنى قريب بشكل غير واقعى.
إن اقتراح ماكرون بإمكانية الاستعاضة عن مستدقة الكنيسة المقلوبة بقطعة برجية مع تدور معاصر أثارت ضجة كبيرة، وووفقًا لريستر، فإن الهدف هو "إعطاء نوتردام ترميمًا مناسبًا للمكانة الموجودة فى قلوب الشعب الفرنسى وفى العالم بأسره".
ستوفر الفاتورة المعتمدة الإشراف على مبلغ 954 مليون دولار (850 مليون يورو) فى إجمالى التبرعات التى تم التعهد بها من الجهات المانحة الفردية والشركات والخاصة. (تعهد المليارديران فى مجال السلع الفاخرة الفرنسية برنارد أرنو وفرانسوا هنرى بينولت، ابن مالك كريستى فرانسوا بينولت، بمبلغ 200 مليون يورو و 100 مليون يورو على التوالى.
تأخر إقرار القانون من خلال اعتراضات من بعض أعضاء البرلمان الذين جادلوا بأن إعادة الإعمار تم تسريعها لضمان اكتمالها فى الوقت المناسب لدورة الألعاب الأولمبية 2024 فى باريس، وقالت بريجيت كوستر من الجمهوريين المعارضين: "إن فرض مهلة مدتها خمس سنوات على القمة لا معنى له".
وفى الوقت نفسه، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا موسعًا اليوم يوضح بالتفصيل الأخطاء الجسيمة التى أدت إلى تدمير الكاتدرائية، بما فى ذلك كيف ذهب الحارس إلى الجزء الخطأ من الهيكل بعد أن أطلق إنذار الحريق الأول ، مما أدى إلى تأخير حوالى 30 دقيقة من وقت الاستجابة. وكشفت أيضًا أن الهيكل اقترب من الانهيار أكثر مما كان معروفًا فى السابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة