فى عام 2007 حصلت على دورة تدريبية عن دور الصحافة فى حماية حقوق المستهلك، كانت تحت إشراف معهد الأهرام الإقليمى للصحافة، ورعاية جهاز حماية المستهلك، وقد كان هذا الجهاز مازال وليدا جديدا، فى ذلك الوقت، فلم يكن مر على إنشائه سوى عام واحد، وكان الروتين والديكور يغلب على أدائه فلم تكن هناك إرادة حقيقية لقيام هذا الجهاز بدوره كما يجب أن يكون، بل وكان عبارة عن مكتب فى شقة سكنية ليس لديه من الإمكانيات ما يمكنه بصورة فعالة من حماية أكثر من 70 مليون مستهلك.
أسرد السطور السابقة حتى نتوقف عند حجم التطور الكبير الذى حدث فى هيكل ومنظومة هذا الجهاز خلال الوقت الراهن، وما شهده من طفرة غير مسبوقة، وصلت به إلى اقتحام المشكلات بدلا من انتظارها، والتحرك السريع فى آلاف الشكاوى التى يتلقاها جنوده المجهولون على مدار الساعة دون توقف أو ملل، بل تمدد الأمر إلى المحافظات، حيث بات للجهاز فروعا فى العديد من محافظات الجمهورية، من أجل خلق ثقافة حماية المستهلك والوقوف إلى جانب المواطن، واستعادة حقوقه، وفق صيغة جديدة لم يكن يعرفها الشارع المصرى من قبل، حيث باتت كلمة " البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل" من التاريخ، وتم تحويلها إلى شعار جهاز حماية المستهلك، خلف كل بائع أو تاجر ، ومكتوب عليه سياسة البيع، وإمكانية الاستبدال أو الاسترجاع خلال 30 يوما من شراء المنتج أو تلقى الخدمة.
جهاز حماية المستهلك طور خدماته الآن من خلال سيارات الضبطية القضائية الجديدة، التى تتحرك مع المستهلك لاسترداد حقوقه فى سابقة لم تشهدها مصر من قبل، حيث تتميز هذه الخدمة بالسرعة، إلى جانب فرض قدرة وهيبة الجهاز فى مواجهة الغش التجارى أو التلاعب بحقوق المستهلكين، بما يؤكد أن هذا الجهاز بات يسير على النهج الصحيح ويمكنه القيام بدوره على أكمل صوره، كواجهة حضارية لمناخ الاستثمار والنمو الاقتصادى الذى تنشده الدولة، خاصة أنه يحمى حقوق المستهلك المصرى أو الأجنبى على الأراضى المصرية على حد سواء.
رئيس جهاز حماية المستهلك اللواء راضى عبد المعطى، يتحرك بنفسه ليعمل مع موظفى الجهاز ويتلقى المكالمات والشكاوى من المواطنين، ويتدخل بصورة مباشرة فى حل القضايا وسرعة إنجازها مع التوكيلات التجارية بمختلف أنواعها، بل إنه يتحرك فى مواقف الميكروباص لضبط تعريفة الأجرة، ومستودعات البوتاجاز للسيطرة على جشع التجار والموردين، الذين لا يلتزمون بالأسعار الرسمية المعلنة من الدولة.
تجربة جهاز حماية المستهلك فى مصر ثرية ومتحضرة، ويجب أن ندعمها جميعا، ونخلق لدى أبناءنا وذوينا هذه الثقافة، ونعلمهم كيفية الحصول على حقوقهم بالقانون، وفق المعايير العادلة، التى لا تبخس حق المستهلك، ولا تنتقص من حقوق البائع أو التاجر أو الموزع، فهذه ثقافة نحتاج إليها جميعا فى الوقت الراهن، والتوعية بها فرض عين وليست من النوافل.
وحتى نعمق ثقافة حماية حقوق المستهلك نذكر فى السطور التالية آليات الشكاوى والأرقام التى يمكن للمستهلك الاتصال بها :-
- الخط الساخن (19588) من خلال أي خط أرضى ( الخط الساخن يغطى القاهرة الكبرى – الإسكندرية
- إرسال شكواك من خلال الفاكس على رقم 0233030170
- التوجه لأقرب مكتب بريد لملء استمارة شكوى مجانية.
- إرسال شكوى إلكترونياً من خلال موقع الجهاز على الانترنت.
- التوجه إلى مقر الجهاز بالعنوان 96 شارع أحمد عرابي – المهندسين أو 115 ب القرية الذكية لتقديم الشكوى باليد
- عن طريق واتس آب على رقم 01281661880
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة