عندما رفض نجيب محفوظ "واسطة" ثروت أباظة من أجل الترقية.. اعرف القصة

الإثنين، 15 يوليو 2019 05:00 م
عندما رفض نجيب محفوظ "واسطة" ثروت أباظة من أجل الترقية.. اعرف القصة ثروت أباظة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم، الذكرى الـ92، على ميلاد الأديب الكبير ثروت أباظة، إذ ولد صاحب "شىء من الخوف" فى 15 يوليو عام 1927، وغاب عن عالمنا فى 17 مارس عام 2002، عن عمر ناهز  74 عاما.
 
والراحل الكبير، كاتب وروائى مصرى، له اسهاماته العديدة فى الأدب، وهو من عائلة أباظة وهي من أعرق العائلات الأدبية، حيث قدمت للأدب العربى عدد من كبار الأدباء علي رأسهم والده الأديب دسوقى أباظة وعمه الشاعر عزيز أباظة وعمه الكاتب الكبير فكرى أباظة.
 
كان الراحل ثروت أباظة، على صلة صداقة بالأديب العالمى نجيب محفوظ، وبدأت تلك العلاقة، حينما كان والد الأول وزيرا للأوقاف، وذلك فى وزارة إسماعيل صدقى عام 1946، وكان نجيب محفوظ حينها سكرتيرالوزيرلشؤون مجلس الأوقاف الأعلى، وكان ثروت أباظة قد أصبح فى الجامعة، وهكذا كان يستطيع أن يذهب إلى الوزارة أغلب أيام الأسبوع، وازدادت صلته بنجيب محفوظ .
 
وكان والد صاحب «شىء من الخوف» يقرأ روايات نجيب، وكان معجبا به كل الإعجاب، ومرت السنوات، وحين يوم كان يتمشى مع الأديب العالمى، وكان هذا فى عام 1954، وقتها كان ثروت يحث صاحب «الثلاثية» على الزواج، ولم يكن يعلم أنه متزوج بالفعل، حتى قاطعه محفوظ قائلا: «لقد رفعت دعوى على وزارة الأوقاف»، فقال له: «لماذا»، فقال:«إن لى درجة متأخرة منذ عشر سنوات»، فصمت ثروت قليلا وهو يفكر، ثم قال: «لقد كنت مستحقا لهذه الدرجة وأبى وزير»، فقال نجيب: «نعم»، فرد عليه: «ومع كل الصلة التى بينى وبينك وزرتنى فى البيت، وطالما أخبرتك أن أبى معجب بك ولا تخبرنى أنك مستحق لدرجة يستطيع أبى أن يمنحها لك بجرة قلم»، فرد صاحب نوبل فى الآداب عام 1988، فى عدم مبالاة وفى ابتسامة: «هل كنت أعرفك من أجل أن تسعى لى فى درجة، أترضى لى هذا»، وهكذا كان نجيب محفوظ إنسانًا لا نعرف له شبيهًا بين الناس كما يراه ثروت عكاشة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة