مشروع "كلمة" يصدر ترجمة رواية "فى المرفأ" للكاتب الفرنسى ويسمانس

الأحد، 14 يوليو 2019 01:00 ص
مشروع "كلمة" يصدر ترجمة رواية "فى المرفأ" للكاتب الفرنسى ويسمانس غلاف الرواية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضمنَ كلاسيكيّات الأدب الفرنسى التى تصدر عن مشروع "كلمة" للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، صدرت ترجمة رواية "فى المرفأ" للكاتب الفرنسى ويسمانس، ترجمها عن الفرنسية الكاتب والمترجم المغربى محمّد بنعبود، وراجع الترجمة وقدّم لها الشاعر والأكاديمى العراقى المقيم فى باريس كاظم جهاد.
 
فى روايته يلجأ رجل وزوجته إلى الرّيف بعد انهيارٍ مالى مبعثه انعدام روح التّدبير لدى الزّوج، واستغراقه فى عوالمه الحلميّة والفنيّة بعيداً عن كلّ حسٍّ عمليّ. ليقيما فى قصرٍ مهجور وضعه تحت تصرّفهما زوج عمّة لويزا، الفلّاح الشّيخ أنطوان، المؤتمَن على القصر.
 
بيد أنّ المآل المُحبَط لإقامة الزّوجين فى القصر الرّيفى المتداعي، المتعذّر على البيع وعلى السّكنى، يتبدّى لهما ما إن يطآ بأقدامهما أرض الرّيف. وسرعان ما تشمل آثار ذلك علاقتَهما بالمكان، بسكّانه، وبالقريبَين الفلّاحَين، مضيفَيهما العجوزَين الجشعَين. صفحةً صفحةً يسطّر ويسمانس هذا الانحدار المتدرّج بلغة شديدة التّحديث وعالية التشخيص يرصد فيها أدقّ دقائق المكان، وإسقاطات دوافع البشر عليه، وأدنى الانتحاءات النّفسيّة للأفراد، والتّخبّطات الصّامتة لدواخلهم المكتظّة. 
 
 
وُلد ويسمانس فى 5 فبراير 1848 فى باريس لأمّ فرنسيّة وأب هولنديّ. اشتغل طيلة حياته موظّفاً إداريَاً، مكرِّساً بقيّة وقته لعمله الأدبى عن شغفٍ ومُتعة، وتوفّى عن مرض عُضال فى 12 مايو 1907. بعد بدايات شعريّة وسرديّة متّأثّرة بالرومنطيقيّة، انخرط فى أعمال المدرسة الطبيعيّة فى الأدب، التى كان على رأسها إميل زولا. ثمّ تميّزت أعماله اعتباراً من 1881 بأبطال سلبيّين وبضرب من التشاؤم ورثه من قراءاته للفيلسوف الألمانى شوبنهاور. إنّه تحوّل متدرّج مهّد لقطيعته مع جماليّات التّيّار الطّبيعيّ، قطيعة تشكّل الرواية المترجمة هنا، والصادرة فى 1887، أحد أفضل نماذجها. كما برز ناقداً للأدب والفنّ، ساهمت دراساته النقديّة فى تجديد الأدب الفرنسي، وكتاباته فى الفنّ التّشكيلى مشهودٌ لها بالمساهمة الجادّة فى فرض الرّسم الانطباعى فى فرنسا وفى إعادة اكتشاف روائع الفنّ الفطريّ، كما وضع كتاباتٍ مهمّة فى الرّسم والمعمار الدينيّين. 
 
أمّا مترجم الكتاب، محمّد بنعبود، فهو من مواليد إقليم تطوان بالمغرب، سنة 1957. حاصل على الإجازة فى اللّغة العربية من كلّية آداب فاس، وعلى دبلوم كلّية علوم التّربية بالرّباط. له رواية "قصبة الذئب" (اتّحاد كتّاب المغرب) ومجموعة قصصية "تجاويف" (منشورات وزارة الثّقافة المغربية) وسنياريوهات أفلام تلفزيونيّة. من ترجماته روايتا "المصريّة" و"ابنة النيل" لجيلبرت سينويه (منشورات الجمل)، وروايتا "اغتيال الفضيلة" و"مخالب الموت" لميلودى حمدوشى (منشورات عكاظ)، وكتاب "لقاء" لميلان كونديرا وستّ روايات لستيفان زفايغ، (المركز الثّقافى العربيّ) و"طرديّات" وثلاث روايات للناشئة لألكساندر دوما (مشروع "كلمة" للترجمة). 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة