مشروع كلمة يصدر الترجمة العربية لـ"أماثيل أسطورية" لـ الفرنسى جول لافورغ

الإثنين، 10 يونيو 2019 05:00 ص
مشروع كلمة يصدر الترجمة العربية لـ"أماثيل أسطورية" لـ الفرنسى جول لافورغ غلاف رواية أماثيل أسطورية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشروع "كلمة" للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى، يصدر ترجمة "أماثيل أسطورية"، للكاتب الفرنسى جول لافورغ، ضمن كلاسيكيات الأدب الفرنسى، ترجمها عن الفرنسية الكاتب والمترجم المغربى محمّد بنعبود، وراجع الترجمة ونقحها ومهدّ لها بإضاءات نقدية الشاعر والأكاديمى العراقى كاظم جهاد.
 
كان جول لافورغ "1860 ـ 1887" فى سن الخامسة والعشرين عندما قرر كتابة مجموعة قصصية أكملها وصدرت بعد رحيله بما يقرب من ثلاثة أشهر، إذ توفى عن مرض السل (الذى لم يكن له من علاج شاف فى تلك الفترة) فى سن السابعة والعشرين، هكذا فقد فيه الأدب موهبة عالية ونبوغاً مبكراً اخترمه رحيل مبكر على شاكلة لوتريامون وراديغيه وآخرين.
 
وأفاد لافورغ بخاصة من إسهامات التيار الرمزى، ومن نزوع كان سائداً فى فترته، يتمثل فى التنوع على الأساطير وكبار الموضوعات القديمة، فاتجه إلى ممارسة كتابة تناصية ومُحاكاتية ساخرة (باروديا) بالغة التعقيد والثّراء تشكل مجموعته القصصيّة الوحيدة والمترجمة هنا أنموذجها الباهر.
 
استند لافورغ فى كتاباته هذه على تقليد مسرحى كان شائعاً فى العصر الوسيط، كانت المسرحية فيه تدعى moralité، أى أمثولة، بمعنى مسرحية ذات مغزى أخلاقى،  بيد أن الدلالة الأمثولية فى العنوان ينبغي ألا تنسينا أننا هنا أمام فن رفيع للباروديا أو المحاكاة الساخرة، سوى أن قصص لافورغ هى أبعد ما يكون عن الهجاء الصريح والتّعريض المعلَن، كما أنها لا تتحدث عن أشخاص حقيقيين.
 
ولد جول لافورغ في 16 أغسطس 1860 في مونتفيديو، في الأورغواي، لأبوين فرنسيّين مهاجرين (الأب من مدينة تارب والأم نورماندية الأصل)، وعاد إلى فرنسا بصحبة شقيقه البكر إميل وهو في سن السادسة من أجل الدراسة. بدأ فى 1879 بالتعاون مع المجلات الفنية ناقداً ورساماً، وصدرت له فى المجلات الأدبية فى 1880 ثلاثة نصوص أدبية أولى، واقترب من شعراء التيار الرمزى، وعلى رأسهم ستيفان مالارميه. نشر على نفقته مجموعتين شعريتين: "المناحات" (1890) و"مُحاكاة سيّدنا القمر" (1886). ثمّ جاءت قصصه القصيرة المترجمة هنا، والمنشورة في مجموعة بعد وفاته (في 20 أغسطس 1887) بأقلّ من ثلاثة أشهر، لتكرّس قطيعة مع أساليب كبار كتّاب الحقبة، من الرّومنطيقيّين إلى موباسان ففلوبير فويسمانس، مع اعترافه بأهميّتهم وتتلمذه عليهم.
 
أما مترجم الكتاب، محمّد بنعبود، فهو من مواليد إقليم تطوان بالمغرب، سنة 1957. حاصل على الإجازة في اللّغة العربية من كلّية آداب فاس، وعلى دبلوم كلّية علوم التّربية بالرّباط. له رواية "قصبة الذئب" (اتّحاد كتّاب المغرب) ومجموعة قصصية "تجاويف" (منشورات وزارة الثّقافة المغربية) وسنياريوهات أفلام تلفزيونيّة. من ترجماته روايتا "المصريّة" و"ابنة النيل" لجيلبرت سينويه (منشورات الجمل)، وروايتا "اغتيال الفضيلة" و"مخالب الموت" لميلودي حمدوشي (منشورات عكاظ)، وكتاب "لقاء" لميلان كونديرا وستّ روايات لستيفان زفايغ، (المركز الثقافي العربي) و"طرديّات" وثلاث روايات للناشئة لألكساندر دوما (مشروع "كلمة" للترجمة).









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة