أعلنت الحكومة الإسبانية ملكيتها لقصر فرانسيسكو فرانكو الصيفى فى جاليسيا فى أحدث اشتباك مع أحفاد الديكتاتور السابق فرانكو، الذين عارضوا خطة لاستخراج رفاته من ضريح الدولة خارج مدريد.
وكان المحكمة العليا فى البلاد علقت فى يونيو الماضى، قرار نقل فرانكو من قبره فى وادى الشهداء، الذى تم نحته فى سفح الجبل إلى الشمال من العاصمة والذى اعتبره الكثير من الأسبان كنصب تذكارى للفاشية، فى انتظار استئنافه عائلته.
قصر غاليسيا
لا يزال الرأى العام منقسمًا بشأن الحرب الأهلية الإسبانية فى الفترة من 1936 إلى 1939، والتى مزقت العائلات والمجتمعات، وإرث الديكتاتورية اليمينية المتطرفة التى تلت ذلك والتى انتهت بوفاة الجنرال فرانكو فى عام 1975.
وكان أكثر من نصف مليون شخص لقوا حتفهم خلال الحرب الأهلية وقتل ما يقدر بنحو 150000 من قبل نظام فرانكو، فى حين اضطر 450000 لمغادرة اسبانيا، بحسب تقديرات المؤرخون.
وبحسب ما نشرته جريدة "الجارديان" البريطانية، قالت وزارة العدل الإسبانية فى بيان لها أمس، إنها قدمت دعوى إلى محكمة محلية فى منطقة جاليسيا الشمالية الغربية، بحجة أن بيع قصر بازو دى ميراس إلى فرانكو كان مزوراً.
فرانسيسكو فرانكو
وقال فرانسيس فرانكو، أحد أحفاد فرانكو: "لقد هددونا (الحكومة) بالفعل بأنه سيكون هناك ثأر إذا لم نتراجع عن (وادى السقوط) وهذا جزء من استراتيجية الانتقام".
وقال نائب رئيس الوزراء الأسبانى، كارمن كالفو ، إن الحكومة لديها "حجة قوية ووثائق وموقف قانونى للدفاع عن الملكية العامة" للقصر، الذى تم الإعلان عنه للبيع عبر الإنترنت بأكثر من 5 ملايين يورو (4.5 مليون جنيه إسترليني).
قصر بازو دى ميراس
تم بناء قصر جاليسيا، الذى بنى بين عامى 1893 و 1907 ، من قبل نسل الكاتب إميليا باردو بازان، وبيعت إلى منظمة مؤيدة لفرانكو فى عام 1938 أثناء الحرب الأهلية.
وقالت وزارة العدل إن الأموال المستخدمة لشراء القصر تم جمعها عن طريق التبرعات القسرية من السكان المحليين، وتزعم أن المبنى تم بيعه بعد ذلك إلى فرانكو فى عام 1941، فيما قال إنه فاتورة بيع احتيالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة