ريال مدريد، أو المرينجى، كما يحلو لمشجعيه أن يطلقوا عليه، نادى القرن فى أوروبا والعالم والنادى الأكبر شعبية عالميا، وأكثر أندية العالم حصولا على البطولات القارية والدولية.
النادى الملكى الإسبانى، والذى تحل اليوم ذكرى تأسيسه الـ115، حيث أنشى فى 6 مارس عام 1902، على يد طلاب من خريجى جامعتى أوكسفورد وكامبريدج فى بريطانيا، ليكون ذلك التاريخ ميلادا لأحد أهم فرق العالم، والذى حصل على أولى بطولاته بعد 3 سنوات من التأسيس، حين فاز على أتلتيك بيلباو فى نهائى كأس إسبانيا.
ويعود إطلاق اسم النادى الملكى على الفريق الإسبانى بعدما قام الملك ألفونسو الثالث عشر، حاكم إسبانيا من سنة 1886 إلى 1931، بإطلاق اسم "Real" (الملكى) على اسم فريق مدريد آنذاك، لصبح اسمه مدريد الملكى أو ريال مدريد، وذلك عام 1920، لتصبح منذ ذلك هناك عداوة جديدة بين أنصار الملكى وأنصار نادى برشلونة، أكبر أندية مقاطعة كتالونيا والتى تسعى للاستقلال عن إسبانيا، ويصبح لدينا أهم وأقوى كلاسيكو فى العالم "كلاسيكو الأرض".
ومن ضمن الوقائع الطريفة، فى المنافسة بين الناديين العريقين، وبحسب كتاب "الكلاسيكو الإسبانى" للكاتب والناقد الرياضى محمد تميم خورشيد، إنه خلال مبارة الإياب لنهائى كأس ملك إسبانيا فى 23 يونيو 1943، وكان برشلونة متفوقا فى لقاء الذهاب بنتيجة 3 - صفر، وفى مبارة العودة متفوق بهدف، قامت قوات الشرطة أو ما أطلق عليها جيش فرانكو (فرانثيسكو فرانكو، قائد عسكرى تولى رئاسة إسبانيا من أكتوبر 1936 وحتى وفاته فى سنة 1975)، والمعروف بتشجيعه الكبير وشغفه بالفريق الملكى، باقتحام غرفة خلع الملابس الخاصة بفريق برشلونة، وتم تهديد اللاعبين بقتل وسجن أسرهم وعائلاتهم إذا لم يتركوا المبارة للريال، وحينها فاز "المرينجى" بنتيجة 11/1، والتى سميت بعدها بمباراة العار، وهى النتيجة التى حذفها الاتحاد الإسبانى مؤخرا من سجلاته بسبب الأحداث السابق ذكرها.
أما الواقعة الثانية الخاصة بفرانكو أيضا، هو عندما قام بتعيين معاونه إنريكى بينيرو رئيسا لبرشلونة عام 1940 ولمدة 3 سنوات، قام خلالها الأخير بمنع النشيد الكتالونى فى النادى، وأزال اللونين الأحمر والأصفر من الشعار ثم استقال بعد مباراة العار الذكورة سابقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة