نواصل اليوم الاثنين، التاسع والعشرون من شهر رمضان، سلسلة آية و5 تفسيرات ونتوقف عن قول الله تعالى فى سورة الحاقة "ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ".
تفسير الطبرى
حدثنى سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا محمد بن الصلت، قال: ثنا أبو كدينة، عن عطاء، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس: (لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) قال: نياط القلب.
حدثنى ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس بمثله.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عمرو، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس بمثله.
حدثنى يعقوب، قال: ثنا هشيم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، قال، قال ابن عباس (الْوَتِينَ): نِياط القلب.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير بنحوه.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، قال: ثنا سفيان، عن سعيد بن جبير بمثله.
حدثنى عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنى معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: (ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) يقول: عرق القلب.
تفسير القرطبى
ثم لقطعنا منه الوتين يعنى نياط القلب ; أى لأهلكناه. وهو عرق يتعلق به القلب إذا انقطع مات صاحبه. قاله ابن عباس وأكثر الناس. قال :
إذا بلغتنى وحملت رحلى عرابة فاشرقى بدم الوتين
وقال مجاهد: هو حبل القلب الذى فى الظهر وهو النخاع ; فإذا انقطع بطلت القوى ومات صاحبه. والموتون الذى قطع وتينه. وقال محمد بن كعب: إنه القلب ومراقه وما يليه. قال الكلبي: إنه عرق بين العلباء والحلقوم. والعلباء: عصب العنق. وهما علباوان بينهما ينبت العرق. وقال عكرمة: إن الوتين إذا قطع لا إن جاع عرف ، ولا إن شبع عرف.
تفسير ابن كثير
( ثم لقطعنا منه الوتين) قال ابن عباس: وهو نياط القلب ، وهو العرق الذى القلب معلق فيه. وكذا قال عكرمة وسعيد بن جبير والحكم وقتادة والضحاك ومسلم البطين وأبو صخر حميد بن زياد.
وقال محمد بن كعب: هو القلب ومراقه وما يليه.
تفسير البغوى
"ثم لقطعنا منه الوتين"، قال ابن عباس: أى نياط القلب، وهو قول أكثر المفسرين. وقال مجاهد: الحبل الذى فى الظهر. وقيل هو عرق يجرى فى الظهر حتى يتصل بالقلب، فإذا انقطع مات صاحبه.
تفسير السعدى
{ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ } وهو عرق متصل بالقلب إذا انقطع مات منه الإنسان، فلو قدر أن الرسول -حاشا وكلا- تقول على الله لعاجله بالعقوبة، وأخذه أخذ عزيز مقتدر، لأنه حكيم، على كل شيء قدير، فحكمته تقتضى أن لا يمهل الكاذب عليه، الذى يزعم أن الله أباح له دماء من خالفه وأموالهم، وأنه هو وأتباعه لهم النجاة، ومن خالفه فله الهلاك. فإذا كان الله قد أيد رسوله بالمعجزات، وبرهن على صدق ما جاء به بالآيات البينات، ونصره على أعدائه، ومكنه من نواصيهم، فهو أكبر شهادة منه على رسالته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة