افتتحت وزارة الآثار صباح اليوم، هرم اللاهون الخاص بالملك سنوسرت الثاني، لأول مرة منذ اكتشافه بمحافظة الفيوم وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، وحضر الافتتاح اللواء عصام سعد محافظ الفيوم، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، وأعضاء مجلس النواب وعدد من قيادات الوزارة.
وقال الدكتور مصطفى وزيرى، إن هرم اللاهون هو أضخم بناء من الطوب اللبن، ويتميز بأن نواته الداخلية كلها عبارة عن كتلة من الصخر الطبيعى بأرتفاع 12م، وقد أقيم فوق هذة الربوة الهرم نفسه من الطوب اللبن ثم تم كساء البناء الخارجى بالحجر الجيرى، حيث يبلغ ارتفاع الهرم 48 م، وطول قاعدته 106 م، ولا يقع مدخل الهرم فى الناحية الشمالية كما هو معتاد فى الأهرامات بل لجأ المهندس الذى صممه إلى أسلوب جديد يخفى من خلاله الممر المؤدى إلى حجرة الدفن وذلك بحفر بئرين عمودين خارج الهرم نفسه من الجنوب الشرقى اسفل أحد المقابر.
وأضاف "وزيري" أنه يرجح أن يكون مهندس الهرم قد لجأ إلى هذه الحيلة كمحاولة لتضليل اللصوص وعدم تمكينهم من الوصول لحجرة الدفن، وعلى الرغم من ذلك تمت سرقة محتويات حجرة الدفن، وقد تمكن فلندرز بترى من الوصول إلى مدخل الهرم عام 1889 بعد عدد من المحاولات للكشف عنه، ولم يعثر سوى على كوبرا ذهبية كانت تعلو التاج الملكى ومائدة قرابين وذلك داخل مرمر داخل حجرة الدفن.
كما تم تفقد أعمال الحفائر بالمنطقة واللقي الآثرية التي عثرت عليها البعثة الآثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار داخل أحد مقابر الدولة الوسطى والموجودة بمنطقة الربوات الصخرية جنوب هرم اللاهون.
وقال مصطفى وزيري، إن المقبرة هى نموذج فريد للمقابر الصخرية الموجودة في المنطقة وهي خالية تمامًا من النقوش ذات سقف شبه مقبي، وصالة طولية ولاثة مقاصير مستطيلة الشكل، مشيرا إلى أن المقبرة كانت شبة ممتلئه بالرديم الذي تم رفع كميات كبيرة منه حيث عثر بداخله علي كسرات من الفخار وأجزاء من توابيت خشبية وبقايا كرتوناچ ترجع إلي مختلف العصور.
وأوضح "وزيرى" أنه خلال أعمال الحفائر اتضح أن هذه المقبرة أعيد استخدامها فى عصور لاحقه كما تم العثور بداخلها علي عدد من أوجه توابيت خشبية متنوعة لرجال ونساء وأطفال منها من هو في حالة سيئة من الصنع والآخر على درجة عالية من الدقة في إظهار ملامح الوجة، وبعضها ملون، واصفًا تلك الأوجه بإنها قطع فنية تبرز دقة وحرفية فن النحت عند المصري القديم.
كما كشفت البعثة أيضًا عن تمثال خشبى، وبعض التمائم من الفيانس الأزرق لمعبودات مختلفة، ومجموعة من الأوانى الفخارية المختلفة الأشكال والأحجام، وكسرات من العظام الآدمية المتهالكة، وأجزاء من خشب التوابيت، وبقايا عدد اثنين كرتوناج عليها صور لمعبودات مختلفة وبعض الكتابات الهيروغليفية، وصندوق خشبي به مجموعة كاملة من تماثيل الأوشابتى المصنوعة من الطين.
وأشار إلى أنه بعد رفع الرديم من الفناء الأمامي للمقبرة، عثرت البعثة على أجزاء من الكرتوناج عليها صور لمعبودات بألوان زاهية، وفردة حذاء لطفلة مصنوع من جلد الماعز، وقطعة من الفيانس عليها خرطوش للملك اوسركون الأول من الأسرة 22.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة