أكد سفير كازاخستان لدى القاهرة أرمان إيساجالييف أن الخبرة الكبيرة للرئيس الكازاخى الجديد قاسم جومارت توكاييف فى مجال الدبلوماسية ستنعكس إيجابيا على علاقات كازاخستان مع المجتمع الدولى وخاصة على التعاون مع الدول العربية، لافتا إلى عمق العلاقات "الكازاخية المصرية" التى تأخذ جذورها من أيام الظاهر ركن الدين بيبرس الذى يعتبر من أبناء كازاخستان ورمزا مشتركا للأخوة بين الكازاخ والمصريين.
وأضاف سفير كازاخستان، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، أن مصر تعد شريكا هاما لكازاخستان فى الوطن العربى والشرق الأوسط وقارة أفريقيا حيث يدعم الجانبان مبادرات بعضهما البعض فى إطار المنظمات الدولية والإقليمية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى حول العديد من القضايا مثل مكافحة الإرهاب والتطرف الدينى والقضية الفلسطينية.
وأوضح أن التبادل التجارى بين البلدين يشهد زيادة مستمرة منذ خمس سنوات بفضل جهود الجانبين حتى يتناسب مع الإمكانيات والفرص التى تتمتع بها مصر وكازاخستان مشيرا إلى زيادة عدد السائحين الكازاخ إلى منتجع شرم الشيخ حيث بلغ عددهم 150 ألفا العام الماضي، ونخطط لزيادة هذا العدد إلى مليون سائح في المستقبل القريب، منوها بأن هذه الإنجازات تحققت بفضل الاستقرار الداخلى الذى تتمتع به مصر وكازاخستان.
وذكر أن الرئيس توكاييف حقق فوزا كبيرا في الانتخابات، التي جرت منذ يومين بنسبة 70.76 %، ما يؤكد أن الشعب الكازاخى يختار الاستقرار الداخلى ومواصلة التقدم الذي وضع إستراتيجيته زعيم الأمة الكازاخية نورسلطان نازاربايف واستمرار النهج السياسي والاقتصادي في حياة كازاخستان في إطار البرامج التنموية والإستراتيجيات النهضوية التي انتهجها الرئيس الأول نازارابايف.
وأكد أهمية هذه الانتخابات الرئاسية التى تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الدولة الكازاخية منذ ثلاثين عاما حيث يغيب عنها الرئيس الأول نزارباييف الذي ترك السلطة بإرادته فاتحا المجال أمام أجيال جديدة لتستكمل مسار النهضة التنموية، موضحا أن هذه الانتخابات جرت وفقا للمعايير الدولية المتبعة في إجراء الانتخابات من حيث ضمانات الشفافية والنزاهة وإفساح المجال أمام الجميع للمشاركة سواء فى الترشح حيث تنافس فس هذه الانتخابات سبعة مرشحين.
وأضاف أن توكاييف يعد أبا روحيا للدبلوماسية الكازاخية، حيث شغل منصب وزير الخارجية لكازاخستان لسنوات طويلة خاصة بعد الاستقلال وله الفضل في ترسيم حدود كازاخستان مع جيرانها وإقامة العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة