سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على سبب انجذاب الكثير من المواطنين المتدينين إلى خطاب القادة اليمنيين مثل الإيطالى ماتيو سالفيني و المجرى فيكتور أوربان و الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو ورئيس وزراء الهندى، ناريندرا مودى.
وقالت الصحيفة البريطانية: "حتى فى البلدان ذات التقاليد العلمانية القوية، مثل فرنسا وهولندا ، يسارع الشعبويون اليمينيون مثل مارين لوبان وجيرت فيلدرز إلى اللجوء إلى لغة تمثل "المسيحية اليهودية" كركيزة للحضارة الأوروبية الغربية، موضحة أن هناك صلة رئيسية بين الشعبوية والدين".
وأوضحت أنه في بلجيكا، أطلق الحزب القومي الفلمنكي N-VA اسمًا لنفسه يدافع عن المؤسسات "التي هجرها" المسيحيون الديمقراطيون، مثل نظام التعليم الكاثوليكي والخدمات الكنسية؛ أما في إيطاليا، كما تباهى سالفيني بالكاثوليكية مع ظهور نتائج الانتخابات الأوروبية؛ وفي المجر، حول أوربان الدفاع عن "الحضارة المسيحية" إلى عقيدة رسمية للدولة؛ وفي خطاب ألقاه في وارسو، حيث قدم حزب القانون والعدالة الحاكم نفسه باعتباره الجناح السياسي للكنيسة الكاثوليكية المحافظة ، ردد دونالد ترامب مقولة بابا الفاتيكان، جون بول الثانى: "نريد الله".
وأكدت أن هناك صلة رئيسية بين الشعوبية والدين، ولكن يبدو أنه لم يكن هناك اهتمام أكاديمي لتسليط الضوء على هذه العلاقة، وهو ما اعتبرته الصحيفة أمر غريبا بالنظر إلى أن الحركة التي أطلقت مصطلح "الشعبوية" - الشعبويون الأصليون في أواخر القرن التاسع عشر - كانت مكونة من الملتزمين المسيحيين الذين لا يكفون عن الذهاب إلى الكنيسة. اعتمد الشعبويون على الشبكات السابقة (بشكل أساسى فى الجنوب) من الزراعيين والعمال الراديكاليين المعادين للرأسمالية ، معتمدين على التقاليد الإنجيلية الأمريكية. أطلقوا على حركتهم اسم "الحملة الصليبية التعاونية".
ولكن فقدت الكنائس التقليدية أتباعها لمجتمعات جديدة من المعتقدات فى الأعوام الثلاثين الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة