رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن الانتخابات الأوروبية الأخيرة وضعت أوروبا على خط المهواجة مع تيار الشعبوية.
وقالت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى اليوم الثلاثاء، إن انتصار حزب "الرابطة" المناهض للهجرة فى إيطاليا بقيادة زعيمه اليمينى المتشدد ونائب رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو سالفينى، جعله السياسى المهيمن فى ايطاليا وأقوى ممثل لقيادة الشعبويين فى أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات الأخيرة فى الهند وأستراليا والفلبين أظهرت دعمًا شعبيًا للزعماء المتشددين، ومن هذا المنطلق يحاول سالفينى وغيره من الشعبويين الأوروبيين، إتباع ذات السياسات، فجميعهم يعارضون الهجرة ويشجعون القومية ويلومون العولمة ويعدون بالعودة إلى عصور سالفة.
وأضافت الصحيفة: "أنه مع ذلك، وكما كشفت الانتخابات الأوروبية على نطاق واسع، فإن طموح الشعبويين ومساعيهم لها حدود، على الأقل فى الوقت الحالى، حيث يتحرك المعارضون أيضًا فى عصر مليئ بالتقلبات السياسية، وتظهر استطلاعات الرأى أن الجمهور لا يريد هدم الاتحاد الأوروبى، وإذا أراد الكثير من الناس تغيير الكتلة، فإنهم غالباً ما يختلفون حول كيفية القيام بذلك".
ورأت "نيويورك تايمز" أن أوروبا عاشت فى حالة من الهياج السياسى منذ الأزمة المالية فى عام 2008، والتى خلقت انقسامات بين الشمال والجنوب، وبين الأغنياء والفقراء، وأثارت استياء انفجر فى رد فعل شعبى بعد أزمة الهجرة فى عام 2015.
وقالت الصحيفة إن انتخابات البرلمان الأوروبى ترسم معالم المرحلة المقبلة داخل الاتحاد الأوروبى، فنتائجها بمثابة الاستفتاء على الوحدة الأوروبية والسياسات الأوروبية المشتركة، وهى بمثابة المواجهة عبر الاقتراع بين من يريدون الاستمرار بالمغامرة الأوروبية وبين من يحاربونها، وستعيد انتخابات البرلمان تشكيل المشهد السياسى فى القارة وستكون حاسمة للسباق إلى المناصب الأساسية فى المؤسسات الأوروبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة