الانتخابات البرلمانية الأوروبية .. التيارات الشعبوية تتقدم فى استطلاع رأى .. توقعات بتصدر حزب ماتيو سالفينى وإرسال بريطانيا نوابا متشككين بالمشروع الأوروبى يزيد ثقل المتطرفين.. واليسار يحافظ على مكانته بإسبانيا

الثلاثاء، 21 مايو 2019 04:00 م
الانتخابات البرلمانية الأوروبية .. التيارات الشعبوية تتقدم فى استطلاع رأى .. توقعات بتصدر حزب ماتيو سالفينى وإرسال بريطانيا نوابا متشككين بالمشروع الأوروبى يزيد ثقل المتطرفين.. واليسار يحافظ على مكانته بإسبانيا الاتحاد الاوربى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظهرت آخر استطلاعات الرأى توجه التيارات الشعبوية فى عموم أوروبا لتحقيق تقدم فى الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقررة فى الفترة من 23 إلى 26 مايو الجارى.
 

وتؤكد الاستطلاعات الأخيرة أن حزب الرابطة بزعامة وزير الداخلية الإيطالى ماتيو سالفينى، سيحتل الصدارة فى بلاده، كذلك الحال بالنسبة لهنجاريا وبولونيا اللتان تحكمان من قبل حكومات شعبوية متشددة، بينما سيحافظ اليسار على مكانته فى إسبانيا، مثل الليبراليين فى التشيك والخضر فى ليتوانيا، وهذا يعكس تغير واضحا فى المشهد السياسى الأوروبى القادم.

 

انتخابات فى أوروبا 

 

ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية ، فإن الاعتقاد أن بريطانيا التى ستشارك فى الانتخابات البرلمانية الأوروبية بعد تعثر ملف خروجها من الاتحاد "بريكست"، قد ترسل نواباً متشككين بالمشروع الأوروبى، ما يعنى ازدياد ثقل المتطرفين والمتشككين بالمشروع الأوروبى.

 

وتظهر الاستطلاعات أن مجموعة الديمقراطيين المسيحيين، وهى أكبر المجموعات البرلمانية، التى ستحتفظ بالأغلبية فى البرلمان القادم رغم أنها ستفقد بعض النقاط.

 

ومن المنتظر أن يحتفظ الديمقراطيون المسيحيون بـ23.3% من مقاعد البرلمان، لكن المخاوف تتمحور حول تقدم المجموعات الشعوبية والمتطرفة التى قد تحصل مجتمعة على نسبة تتراوح بين 20 و23% من مجموع مقاعد البرلمان على حساب الاشتراكيين الديمقراطيين 19.5% والليبراليين حوالى 13% واليسار المتطرف 6.3%.

أما مجموعة الخضر، فيفترض حسب الاستطلاعات التى تجرى فى عدة بلدان أن تحصل على 7.3% من مجموع مقاعد البرلمان.

تريزا ماى 

 

وأوضحت المصادر للوكالة الإيطالية أن الأمر قد ينطوى على إيجابيات، قائلة إنه "عندما يفقد الديمقراطيون المسيحيون والاشتراكيون أغلبيتهم المطلقة، سيحتاجون لباقى المجموعات للتصدى للتطرف وهذا أمر جيد".

 

وقد أكدت المصادر أن الديمقراطيين المسيحيين والاشتراكيين قد تصرفوا دائماً بمفردهم على حساب باقى المجموعات، ما يعنى أن التغيير قد يكون خيراً لأوروبا.

 

ونقلت صحيفة "الموندو" الإسبانية قول سالفينى بأن "المتطرفون هم الذين يحكموا أوروبا منذ 20 عاما "، قائلا دفاعا عن سياسته ضد الهجرة غير شرعية، التى تتقاسمها معظم الأحزاب المتطرفة "سياسة الموانئ المفتوحة تتسبب فى أكثر من 15 الف حالة وفاة واختفاء فى البحر المتوسط"، مضيفا "نحن ننقذ الأرواح".

 

المحافظين فى البرلمان البريطانى 

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم شخصية سالفينى السياسية القوية، فإن زعامته محسومة كونه يتمتع بدعم شعبى واسع وسلطة حقيقية فى إيطاليا، كما أنه الوحيد إلى جانب رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوروبان، الذى استطاع أن ينفذ برنامجه بإغلاق الموانئ فى وجه المهاجرين ويفرض سياسة قمعية.

 

ويؤكد سالفينى دائما أن سياسته ليست فاشية ولا عنصرية بل هى ساحة للذين يتطلعون إلى المستقبل.

 

وأوضحت الصحيفة أن سالفينى يستفاد من كل استطلاعات الرأى الأخيرة ، رغم فضائح الفساد التى طالت حزبه مؤخراً، وستحمل الرابطة إلى الفوز بالمركز الأول فى إيطاليا خلال الانتخابات المقبلة بنسبة تتجاوز 30 % من الأصوات، أى ضعف ما حصلت عليه منذ عام فى الانتخابات الأخيرة، وهو ما يسمح بأن يكون الحزب الأوسع تمثيلا فى البرلمان الأوروبى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة