خلال السنوات القليلة الماضية، ضرب جنون "السكوتر" الكهربائى باريس لفترة طويل، وهى الدراجات البخارية المملوكة لواحدة من أكبر شركات النقل الذكى فى فرنسا، وفى العالم، حيث تشير التقديرات إلى أنه يوجد ما يقرب من 15000 دراجة كهربائية فى باريس فى الوقت الحالي، وربما يصل هذا الرقم إلى 40 ألف بنهاية العام.
ومع هذا التزايد الكبير فى أعداد "السكوتر"، عبر مجموعة كبير من المواطنين الفرنسيين عن استيائهم، بسبب تزايد أعداد السكوتر التى تسير على الأرصفة المخصصة بالأساس لعبور المشاة .
سكوتر
بعض المشاة اشتكوا من زيادة هذه الدرجات التى تأخذ حيزا كبيرا من الأرصفة، الأمر الذى قد يشكل خطرا على السلامة من خلال سيرهم على هذه الأرصفة كذلك.
وزارتا النقل والداخلية الفرنسيتان، أعلنتا حظر استخدام الدراجات البخارية الكهربائية على الأرصفة وفقا لصحيفة "الإندبندنت"، وذلك اعتبارا من شهر سبتمبر المقبل، كما شمل القرار تغريم أي شخص يتم ضبطه وهو مستقل دراجة كهربائية على الرصيف فى فرنسا بقيمة 135 يورو أى ما يوزارى 150 دولارا، حيث ستوفر الحكومة الفرنسية للدراجات البخارية الكهربائية مسارات مخصصة، وربما تسير فى الشوارع كسائر السيارات.
وكانت مدينة برشلونة قد حظرت تأجير الدراجات الكهربائية، بينما تضع برلين قواعد جديدة تحد من استخدامها، كما حظرت البيرو أخيرا استخدام هذه المركبات الكهربائية على الأرصفة، واعتمدت مجموعة من المدن قواعد لتنظيم سير السكوتر الكهربائى الذى يراه مؤيدوه وسيلة نقل مراعية للبيئة لكنه أصبح يتسبب بمزيد من الحوادث.
وكانت الشركة الأم لجوجل قد استثمرت مباشرة فى خدمة سكوتر Lime كجزء من جولة تمويل أكبر بقيمة 300 مليون دولار والتى شملت بالفعل شركة استثمارات جوجل Google Ventures، لكن لا يوجد ذكر لمقدار السيولة التى حصلت عليها Lime، لكن يقال إن شركة Google Venturesكانت تقود المجموعة.
ووفقا لما نشره موقع engadget الأمريكى، فإن هذا الاستثمار يعكس اهتمام Alphabet المتزايد فى مجال النقل لأنه يتخطى الإنترنت والأعمال التجارية المحمولة التى هى مجال العمل الرئيسى للشركة، حيث أن "ألفابت" لديها حصص واضحة فى مجال النقل مع السيارات ذاتية القيادة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة