تعد قرارات المجلس الأعلى للإعلام الخاصة بمنع البث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامى، خطوة مهمة نحو تنظيم البث من داخل المدينة، ومنع الاستثناءات لقنوات تبث من خارج المدينة، كما أنه سيمنع بشكل كبير محاولات بعض القنوات التى تحرض ضد مصر من إذاعة بثها عبر قمر نايل سات.
وتصل عقوبات عدم البث من داخل مدينة الإنتاج الإعلامى إلى فرض غرامات على القنوات المخالفة، التى قد تصل إلى سحب التراخيص، وفى حالة تصوير الفضائية فى الخارج لتغطية ظرف ما تمنح تراخيص أخرى، من أجل ضبط منظومة البث.
فى هذا السياق، أكد الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، وعضو الهيئة الوطنية للصحافة، أن قرار المجلس الأعلى للإعلام بوقف بث القنوات من خارج مدينة الإنتاج الإعلامى سيجعل كل القنوات التى تبث من خارج المدينة توفق أوضاعها وتبث من داخل المدينة.
وأضاف أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن قرار المجلس الأعلى للإعلام مهم للغاية، خاصة أن هناك قنوات عديدة تبث من داخل مصر ولكن من استديوهات من خارج مدينة الإنتاج الإعلامى، وبالتالى فكل هذه القنوات ستكون ملزمة بأن تنقل استديوهاتها للمدينة إذا ارادت استمرار العمل داخل مصر.
كما أشاد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بقرار المجلس الأعلى للإعلام بمنع البث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامى، مشيرا إلى أن منع البث قد يكون البداية الطبيعية لوقف بث القنوات الإخوانى التى تحرض ضد مصر من الخارج، ومؤكدا ضرورة أن يكون هناك غرامات لكل من يبث من خارج استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى. وهذا يقتضى أيضا مخاطبة الشركات الدولية التى تمنح لهذه القنوات حق البث ومخاطبتها بأنها تضر بالأمن القومى للدول الموجه إليها بما فيها مصر.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى ضرورة التحرك نحو الشركات المركزية التى تمنح البث على أقمار متعددة وليس نايل سات أو فيما يعرف بالأقمار الصديقة، كما أنه يجب مخاطبة هيئات البث الدولية والتى تحكمها ضوابط دولية وقواعد صارمة فى حاله عدم الالتزام بالطلب المصرى الذى نجح فى بعض الحالات ولكننا فى معركة ممتدة إعلاميا.
بدوره لفت النائب تامر عبد القادر، عضو لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، إلى قرارات مجلس الأعلى للإعلام بمنع البث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامى، سيكو نضربة كبرى للقنوات الإخوانية التى تحرض على مصر من الخارج، فهى تعد نقطة بداية للتعامل مع هذه القنوات التى تنفذ أجندات خارجية، وتمول من قوى معادية لمصر.
وأوضح عضو لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أن هناك شركات أخذت جزء من المدار الخاص بالنايل سات سواء بالشراء أو الإيجار، وتبث من خارج مصر وتظهر على النايل سات الخاص بنا، وبالتالى هذا الأمر تستغله الإخوان وتبث قنواتها من إسطنبول على قمر نايل سات.
وكان متخصصون فى الاعلام أكدوا أن التوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى للإعلام بشأن الأعمال والدرامية ، والإعلانات فى شهر رمضان المبارك تعيد الاعتبار لقيم المجتمع المصرى، وتحافظ على الرسالة الإعلامية، وتضمن خلوها من المضامين السلبية، كما تحتفظ للمجلس بسلطة الردع تجاه المخالفين لضمان الالتزام بالقرارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة