كشف فريق بحث بولندى، بقيادة الدكتور كرزيستوف بابراج، من متحف كراكوف للآثار، عن بقايا أقدم كنيسة مسيحية موجودة فى مصر، بالقرب من ميناء ماريا، ومن المرجح أن يقدم الاكتشاف رؤى جديدة حول نمو المسيحية المبكرة فى مصر وأماكن أخرى فى البحر المتوسط.
ويعمل الفريق البولندى فى هذه المنطقة منذ عام 2000، وساعد فى الحفاظ على الكنيسة المسيحية الواسعة الموجودة هناك، لقد اكتشفوا فى السابق مصلى للدفن فى الموقع، والذى يحتوى على واحدة من أكبر اكتشافات قطع السيراميك الموجودة فى مصر.
وكان ميناء ماريا الإسكندرية محورا مهم تبحر فيه للسفن، وكانت مجتمعًا حضريًا ثريًا للغاية، وفقًا للمصادر الباقية على قيد الحياة من الفترة الهلنستية حتى العصر البيزنطى. سقطت البلدة فى تراجع بعد الفتح العربى لمصر وأصيبت بأضرار بالغة جراء الزلزال وتم التخلى عنها لاحقًا.
الكنيسة المسيحية من القرن الثالث
يعود تاريخ الكنيسة الأكبر إلى حوالى 400 م إلى 800م، تم تحديد جدران الكنيسة الخارجية وتم بناؤها على شكل صليب على غرار دور العبادة المسيحية منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا.
عندما تم تدمير الكنيسة الأكبر تم دفن مكان العبادة الأقدم بالكامل من خلال انهيار البناء والأعمدة، صممت جدران الكنيسة القديمة من الحجر الجيرى، وتمكن الفريق من تحديد تاريخ المبنى بسبب شظايا أوستركا أو السيراميك الموجودة فى الأنقاض.
ووفر الباحثون أدلة دامغة تشير إلى أن الكنيسة تعود إلى منتصف القرن الرابع، ولم يمض وقت طويل بعد أن أصبح الديانة المسيحية هى الرسمية للإمبراطورية الرومانية.
بقايا الكنيسة
بقايا الكنيسة
بقايا الكنيس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة