تعد المبانى الخضراء من أكثر الوسائل الفعالة للتوفير في الموارد وتقليل انبعاث الغازات وتحسين جودة الحياة في المدن، حيث تعتبر المباني الخضراء هي المبانى الصديقة للبيئة بالإضافة إلى كونها تتمتع بكفاءة عالية فى استخدام الموارد طوال دورة حياتها، ومعظم البلدان الآن تتبنى مفاهيم المبانى الخضراء وغيرها من البلدان في طريقها للانضمام الى تبنى ذلك المفهوم أيضا.
كذلك الأمر على المستوى الفردى، فالعديد من الأشخاص والمستثمرين إزداد إهتمامهم بشكل ملحوظ بالمنازل المستدامة، ليأتى السؤال: لماذا يهتم العالم بتلك النظرية فى البناء؟
المبانى الخضراء
والإجابة على هذا السؤال تكمن أولا فى تكاليف المبانى الخضراء ، حيث تعتبر نفس تكاليف المباني العاديه وأحيانا تكلف أكثر قليلا لأنها تحتاج إلى مواد خاصه لبنائها ، لتعطى لك عمر أطول للمبنى وأيضا عقار يحافظ على البيئة ،ولذلك فإن الاستثمار في المباني الخضراء هو 10 مرات أكثر ربحا من تلك المباني العادية.
وأيضا نجد المبانى الخضراء لا تعرف معنى كلمة "إضاعة شئ"، ولذلك تقوم تلك المبانى بإعادة تدوير مياه الأمطار والمياه الرمادية واستخدامها لتنظيف المرحاض على سبيل المثال، كما تعمل هذه المبانى على توفير الطاقه أكثر من تلك التى بنيت من الطوب لإنها تعتمد فقط على كل موارد الطاقه مثل الطاقة الشمسية، والطاقة المائية وطاقة الرياح المتجددة والتي تستخدم للحرارة والكهرباء و كل ذلك من شأنه تحسين نوعية الهواء في الأماكن المغلقة.
المبانى الخضراء
كما يتم بناء المباني الخضراء من مواد طبيعية وغير سامة والمعاد تدويرها التي لا تكلف كثيرا مثل الخيزران والقش، والمعادن المعاد تدويرها أو الخرسانة الصديقة للبيئة وغيرها.
وحسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط تحتل الهند، بعد الصين وكندا، المرتبة الثالثة على العالم بأكثر من 899 مشروعاً معتمداً وفقاً لمعايير الريادة فى التصميم البيئى والطاقة، بإجمالى يبلغ 24.81 مليون متر مربع من المساحة، وذلك بموجب تصنيفات مجلس المبانى الخضراء فى الولايات المتحدة.
المبانى الخضراء حول العالم
وتعمل المدن فى كل أرجاء العالم على تحقيق التنمية المستدامة، واتخاذ الإجراءات الصديقة للبيئة بهدف الحد من انبعاثات الكربون، وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة. ومن المتوقع لسوق المبانى الخضراء الهندية أن تتضاعف بحلول عام 2022 وصولاً إلى 10 مليارات قدم مربع، بقيمة تتراوح بين 35 و50 مليار دولار، مدفوعة بزيادة مستوى الوعى العام، والمكاسب البيئية، والدعم الحكومى، وذلك وفقاً إلى مؤسسة "أناروك" العقارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة