تتغير شكل المدن، جراء الأحداث التى تقع بها، فتتغير مدن نتيجة حروب، أو قنابل، وتتغير أشكال مدن أخرى بسبب حوادث، أو كوارث طبيعية، وكل هذا يخلف أحيانًا أشباه مدن، ومدن خاوية بلا روح، وتتحول بعضها لمدن الأشباح لتستولى عليها الطبيعة أو تقطنها الحيوانات فقط.
هذا هو الوضع بالتحديد فى مدينة بيراميدين، والتى تقع فى سفالبارد النرويجى، والتى أصبحت خاوية من الحياة والروح، بل ويقطنها الدببة، وتحولت من مركز هام للتعدين فى عهد الاتحاد السوفيتى لمدينة للأشباح حاليًا.
مدينة بيراميدين
جان إيريك ويدير، ذهب محملا بعدسته وعينه فقط، لاكتشاف المدينة الخاوية، فرصد بكاميرته المنازل المهملة والحياة المنتهية، والطرق المهجورة، والفراغ الذى أصاب شوارع المدينة، والتى كانت قديما موطنا لأكثر من ألف شخص، واحتوت سابقا على ملاعب ومنتجع وحمام سباحة.
المدينة التى توقفت الحياة فيها، منذ أكثر من 20 عاما، إذ توقف تشغيل مركز التعدين منذ أكثر من 20 عاما، أصبحت موطنًا للدببة، تسيطر على الحيوانات الشرسة، وتخلو من أى رمز للحياة البشرية.
العمارة فى العصر السوفيتى
ويركز المصور ويدير، على شكل العمارة والمبانى ويرصد الرموز والعلامات فى المدينة، والتى تآكل معظمهما بفعل العوامل الجوية، والفيضانات، لتدمر ما تبقى منها، وتحتلها الطبيعة، وترتع فيها الحيوانات والدببة تحديدا.
القرية التى تجمدت عند نقطة معينة من الزمن، تحمل آثار الهندسة والفنون التى عاشها الاتحاد السوفيتى فى أوج عصره، وفترات ازدهاره، وحافظت درجات الحرارة المنخفضة على المدينة ومعالمها، إذ تقع بيراميدين فوق حدود الدائرة القطبية الشمالية، وتم تأسيسها أوائل العشرينيات وسميت على اسم الجبل المطل عليها.
مركز تعدين فى عهد الاتحاد السوفيتى
وتقف مدينة الأشباح صامدة فى وجه الزمن، شاهدة على نمط الحياة والأسلوب الصناعى الذى اعتمده الاتحاد السوفيتى، فى عشرينيات القرن الماضى، ومدى التقدم الذى عاشه والازدهار آنذاك.
بيراميدين
مدينة الأشباح
مدينة بيراميدين
مدينة نرويجية مهجورة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة