نشرت جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرًا صحفيًا الأسبوع الماضى عن خطط الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لهدم وتغيير الصبغة العلمانية على ميدان تقسيم التركى الموجود فى مدينة إسطنبول، أحد أكبر المدن والعاصمة القديمة للبلاد، تحت الحكم العثمانى، لمحو ما يحمله الميدان من رمزية علمانية وثورية.
وبحسب الجريدة الأمريكية واسعة الانتشار، فإن النصب التذكارى لمؤسس الجمهورية التركية العالمية، أصبح يواجه ويمنع روايته هيكل لجامع كبير فى الجاتب الغربى للميدان، ما يساهم فى حجب رؤية الميدان، وذلك بعد هدم رمز محبب للأتراك يعود لعصر أتاتورك وهى دار الأوبرا فى إسطنبول.
ارتفع الهيكل لمسجد جديد كبير في الجانب الغربي من ميدان تقسيم في إسطنبول في العام الماضي، ما أدى إلى تقبيل النصب التذكاري لمؤسس الجمهورية التركية العلمانية مصطفى كمال أتاتورك، وقيادة الأماكن العامة.
ولفت التقرير، إلى أن هناك معارضة من جانب المواطنين الأتراك نظرًا لحجم المساجد الكبير، والذى يسعى من خلاله أردوغان لفرض هيمنة دار العبادة على الرمزية العلمانية للميدان القديم.
ووفقًا لما قاله سونر كاجابتاى، مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: إن بناء الجامع يغير تمامًا من تضاريس وتصميم الميدان، والذى سيكون رمزًا كبير لحكم أردوغان على جمهورية تركيا، موضحًا أن إنشاء مسجد في الساحة مان هدفًا للعديد من الحكومات منذ الخمسينيات، لكن الجهد الأخير هو جزء من حملة حكومية يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان لتطوير الساحة بطريقة تعلن عن العقيدة الإسلامية للمدينة وتمجيد ماضيها العثماني.
ولفت " كاجابتاي" أن الوقت أصبح مناسبًا لتنفيذ أصبحت خطة السيد أردوغان لإعادة تشكيل الساحة وفقًا لرؤيته حقيقة واقعة، حيث نه يريد تشكيل تقسيم وفقا لخليفته المدينة، و حوافز أخرى لتغيير نسيج هذه الرقعة الأساسية في إسطنبول.
يذكر أن ميدان تقسيم، هو أكبر ميادين مدينة اسطنبول، ويمثل مركز المدينة، ويوجد فيه نصب الجمهورية التركية التى أسسها مصطفى كمال أتاتورك، ويعود تاريخ تأسيسه لعام 1928م، حيث دشن في الذكرى الخامسة لإعلان الجمهورية، كما أن الميدان الكبير، شهد خلال الأعوام الماضية العديد من التظاهرات المعارضة لنظام رجب طيب أردوغان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة