كوت ديفوار توثق أول زيارة لرئيس مصرى فى تاريخها.. تواجد السيسي بالعاصمة ياموسوكرو يكلل قوة العلاقات "المصرية – الإيفوارية".. ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقى تدفع عجلة التنمية نحو مستقبل مشرق فى القارة السمراء

الأحد، 07 أبريل 2019 06:00 م
كوت ديفوار توثق أول زيارة لرئيس مصرى فى تاريخها.. تواجد السيسي بالعاصمة ياموسوكرو يكلل قوة العلاقات "المصرية – الإيفوارية".. ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقى تدفع عجلة التنمية نحو مستقبل مشرق فى القارة السمراء الرئيس السيسي ورئيس ساحل العاج
كتب إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تشهد كوت ديفوار، أو ما تعرف ببلاد "ساحل العاج" زيارة لرئيس مصرى فى تاريخها، وتعد الزيارة التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى ضمن جولته الأفريقية والتى بدأها بغينيا صباح اليوم الأحد، هى الأولى لتلك الدولة الأفريقية.

 

وجمهورية مصر العربية من أوائل الدول التى أقامت علاقات دبلوماسية مع ساحل العاج، فى نفس العام الذى أعلنت استقلالها فيه عام 1960، حيث اعترفت مصر بجمهورية كوت ديفوار بإقامة أول تمثيل دبلوماسى مصرى على مستوى قائم بالأعمال 1963، وتم رفع التمثيل إلى مستوى السفارة عام 1967، كما افتتحت كوت ديفوار سفارة لها فى القاهرة لتكون الأمور مهيأة لمستوى أعلى من التعاون فى علاقات البلدين.

 

وتؤيد كوت ديفوار موقف مصر الدائم والمؤيد للسلام، واستعادة الاستقرار فى ساحل العاج، واستغلال معاناة الشعب الإيفوارى، واتضح ذلك عملًا فى تأييد مصر لاتفاق واجادوجو للسلام فى كوت ديفوار فى 4 مارس 2007، وقد شهدتها مصر وساحل العاج العديد من الزيارات المتبادلة، وعلى رأسها، استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى ديسمبر الماضى، نائب رئيس جمهورية كوت ديفوار دانيال كابلان دينكان، على رأس وفد يضم وزير التجارة والصناعة، ووزير الاقتصاد والمالية، ومدير مكتب رئيس جمهورية كوت ديفوار، وتسلم الرئيس رسالة خطية من الرئيس الإيفوارى الحسن واتارا تضمنت دعوة الرئيس لزيارة كوت ديفوار، فى إطار تعزيز وتدعيم العلاقات المتميزة التى تربط بين البلدين الشقيقين، وخاصة فى المجال الاقتصادى والتجارى.

 

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى ديسمبر 2017، رئيس جمهورية ساحل العاج "الحسن واتارا" على هامش أعمال منتدى أفريقيا 2017 فى شرم الشيخ، وبحثا العديد من الموضوعات الثنائية بين البلدين، كما استقبل المهندس طارق الملا، وزير البترول فى مؤتمر إيجبس 2019، عبد الرحمن سيسيه وزير البترول والطاقة المتجددة بكوت ديفوار والوفد المرافق، وقام سامح شكرى وزير الخارجية بزيارة لكوت ديفوار للمشاركة فى الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى فى يوليو 2017، بجانب العديد من الزيارات الأخرى بين مسئولو البلدين.

 

وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، تجمع مصر وكوت ديفوار آفاقا عديدة للتعاون فى العديد من المجالات، على رأسها التبادل التجارى، بجانب السعى نحو تعزيز الاستثمارات المشتركة واستثمارات الشركات المصرية فى كوت ديفوار، وذكرت الهيئة العامة للاستعلامات، أن حجم التبادل التجارى بين مصر وكوت ديفوار، ارتفع خلال السنوات من "2011 – 2016" بنسبة 45 % ليصل 38.55 مليون دولار بنهاية 2016 مقابل 26.61 مليون دولار نهاية 2011.

 

أما على صعيد العلاقات الثقافية بين البلدين، فتم الاتفاق على التعاون الثقافى والعلمى والفنى بين البلدين، كما يقدم الأزهر الشريف سنويًا خمسة منح دراسية لطلاب إيفواريين، هذا بجانب كنيسة قبطية أرثوزوكية التى توجد فى أبيدجان منذ عام 2001 التابعة للكنيسة القبطية المصرية فى جوهانسبرج، وقد قدمت الحكومة الإيفوارية أرض الكنيسة ومركز التأهيل الزراعى التابع لها كهدية، كما تستفيد ساحل العاج من معظم الدورات التدريبية التى ينظمها الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا.

 

ويؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال زيارته لكوت ديفوار والدول الأفريقية خلال جولته التى بدأها صباح اليوم الأحد لغينيا، على اهتمام مصر بأشقائها فى القارة السمراء، وسعيها فى تقوية أطر التعاون بالدول الأفريقية فى كل المجالات، وبحث ومناقشة القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك إقليميًا ودوليًا مع الأشقاء، وسبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى والهادفة بالأساس نحو دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادى فى القارة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة