أكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى أن الوزارة أوقفت الموافقة على الترخيص لدور أيتام جديدة منذ 5 سنوات، وذلك عقب دراسة أجرتها الوزارة وبينت أن أغلب دور الأيتام بجميع محافظات الجمهورية بها أماكن شاغرة تستوعب المزيد من الأولى بالرعاية، ما عدا محافظة الإسكندرية.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر (سند للرعاية البديلة) المؤتمر العربى الأول للرعاية اللاحقة لخريجى دور الأيتام، والذى تنظمه جميعة وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام اليوم لمدة يومين بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى وتحت رعاية جامعة الدول العربية، وبحضور السفير هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ووفود من 17 دولة عربية و50 شابا وشابة من النماذج الإيجابية لشباب من دور الأيتام.
وقالت غادة والى إن الوزارة تؤمن بأن الأولية الملحة هى رفع كفاءة دور الرعاية القائمة بالفعل إلى جانب رفع كفاءة الكوادر البشرية العاملة فيها وخاصة الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين بها.
وأضافت أن الوزارة تدعم التوجه نحو تشجيع منظومة الأسر البديلة والتى تتولى تربية الطفل اليتيم سواء كانت أسرة لا تنجب أو أسرة لديها أطفال وتتكفل بتربية الطفل اليتيم وسط أبنائها لينشأ فى البيئة الطبيعية له.. مشيرة إلى أن دعم منظومة الأسر البديلة تواجهه عدة تحديات اجتماعية وتشريعية وثقافية ودينية ينبغى دراستها بعناية.
وبشأن قضية الرعاية اللاحقة للأيتام عقب انتهاء فترة تواجدهم بالدور، شددت الوزيرة على أهميتها القصوى، وأن الوزارة تتطلع للاستماع لتوصيات المؤتمر فيما يتعلق بدور الحكومة فى دعم الرعاية اللاحقة، والتى تعتقد أنه لا يجب أن تبدأ عقب خروج الشاب من الدار ولكنها تبدأ من اليوم الأول لتربيته عبر منحه القدر الكافى من العليم وفقا لقدراته ودعمه بحزمة من المهارات الاجتماعية والمهنية التى تمكنه من بدء حياة مستقلة مبنية على أسس اكتسبها خلال فترة تواجده بالدار.
وناشدت الأسر المصرية بعدم الاكتفاء بالتبرع بأموال لهؤلاء الأطفال، وضرورة زيارتهم وتقديم الدعم النفسى والاجتماعى لهم وتغيير نظرة المجتمع لهؤلاء الأطفال.
وأوضحت الوزيرة أن التحدى الأكبر الذى تعمل الوزارة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى الشريكة على مواجهته هو رفع كفاءة الكوادر البشرية من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين العاملين بالدور، والذى يقوم بعضهم بإيذاء الأطفال عن غير قصد نتيجة نقص علمه أو خبراته أو مهارات.
وأشارت إلى أن الوزارة تواجه تحديا آخر، وهو أن الشاغلين أوالمتقدمين لشغل وظائف الأخصائيين بالدور يعتبرونها مرحلة مؤقتة فى حياتهم الوظيفية، وبمجرد الحصول على فرصة عمل بالنسبة للشاب أو الزواج بالنسبة للشابة يترك أغلبهم الوظيفة، وبالتالى يتعاقب على الأطفال النزلاء عدد كبير من الأخصائيين، وهو ما يسهم فى عدم بناء الثقة بين الطفل والأخصائي.
من جانبها، أوضحت السفيرة هيفاء أبو غزالة أن جامعة الدول العربية حرصت على رعاية هذا الحدث فى إطار مواصلة جهودها فى الاهتمام بالمواطنين خاصة بعد الأحداث السياسية والحروب والنزاعات التى شهدتها مناطق بالدول العربية، وأسفرت عن تشريد أطفال وأسر كثيرة، وهو ما يستوجب إيجاد آلية تضمن جودة الحياة لهذه الفئة، وضمان دمجهم فى المجتمع والإسهام فى العملية التنموية وذلك بالتعاون مع المجتمع المدنى الذى قدم دور هام فى هذه القضية، مؤكدة تطلع الجامعة إلى الاستماع إلى النماذج المشرقة لشباب دور الأيتام .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة