أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية على لسان وزيرها عاطف أبو سيف، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين برئاسة قدرى أبو بكر، عن تشكيل لجنة مشتركة تعنى بنشر المواد الإبداعية التى يكتبها وينتجها أبناء الحركة الأسيرة، انتصارا لهم ولكمية التضحية الذى يبذلونها، التى تكمن الثقافة جزءا أصيلا منها.
ودائما ما كانت هناك تجارب إبداعية عديدة قدمها الأسرى الفلسطينيون فى سجون قوات الاحتلال الإنجليزى، كان من بينها:
رواية شمس الأرض
صدرت رواية شمس الأرض للكاتب الأسير المحرر على جرادات"أبو غالب" ابن بلدة سعير عن اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين عام 1999م، بحجم 127 صفحة من القطع المتوسط، ضمن محور أدب الحرية –أدب السجون.
الرواية عمل أدبي، كتبها وهو وراء أسوار السجن، وخلف قضبان المعتقلات الإسرائيلية، حيث أمضى أربعة آلاف وستمئة وخمسين يوما-4650- من حياته فى زنازين وسجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي- معظمها اعتقال إداري، وتدور أحداث الرواية عن الظروف الحياتية القسرية التى يعيشها المناضل الفلسطينى من اقتحام للبيوت، ومداهمة، وتفتيش، وتحطيم، والعبث بمحتويات البيت، وأثاثه، والاعتقال، والشبح، والتحقيق، والمعاناة على الطرق من حواجز، وسواتر، وزيارة المعتقل، ونظرته للحياة.
زنزانة رقم 7
كتب داخل سجون العدو، ومؤلفه الذى اعتقل عام 1969، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 يوماً، ما زال يقبع خلف قضبان هذه السجون.
ومن أجواء الرواية "إن الذين عاشوا تجربة كتجربة فاضل يونس، هم وحدهم القادرون على معرفة صعوبة كتابة المذكرات أو اليوميات داخل سجون العدو، فمثل هذا العمل يعرض صاحبه لأشد العقوبات، كما أن إخراج المخطوطة من السجن إلى الخارج هو عمل أشد صعوبة ومحفوف بالمخاطر".
أمير الظل: مهندس على الطريق
هى حكاية الألم التى تجرعها الأسير «عبد الله البرغوثي» فى ظُلمة الزنازين، حيث نظم حروف مشاهدها فى 165 صفحة، يبدأ الأسير – المحكوم عليه بالمؤبد 67 مرة – روايته بالرد على رسالة ابنته الكبرى "تالا" التى شهدت لحظة اعتقاله عام 2003، تلك الرسالة التى خلت من أى حروف وعلامات إلا الاستفهام: "من أنت؟، ولماذا أنت؟"، تسأل عن ذلك الأب الذى تركها فى السيارة لحظة اعتقاله، وسافر خلف القضبان دون أن يُحدد موعدًا للرجوع.
حكاية صابر
هى حكاية «محمود عيسى» ذلك الأسير الفلسطينى وراء القضبان منذ عام 1993 والمحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات بالإضافة إلى ستة وأربعين سنة أخرى.
صدرت طبعتها الأولى عن مؤسسة «فلسطين للثقافة» عام 2012، حيث يعرض الأسير عيسى حكايته فى شخصية «صابر» الذى يُعبر عن شعب بأكمله مرت مراحل نموه بانكسار كبير من الميلاد فى النكسة، وما تلاها من فساد ونهب للثروات والتاريخ والأصالة.
ستائر العتمة
كتبه الأسير وليد الهودلي، من سجنه فى عسقلان عام 2001، فيما صدرت طبعتها الأولى بعد عامين؛ الأول كانت فيه مخفية لم يعرف بها أحد سوى الكاتب، والثانى بقيت خلاله تحت النشر.
يحكى الهودلى فى روايته عن تجربة التحقيق والاعتقال وظروف السجن، ويستعرض أساليب التعذيب التى يواجهها الأسرى الفلسطينيون على يد المُحققين الإسرائيليين، أملًا فى سحب اعترافاتهم؛ بدءًا من غُرف العصافير التى يتم فيها خداع الأسير، وصولًا إلى عمليات الشبح المتواصلة، والتى تتم عبر تقييد الأسير على كرسى لساعات طويلة يكون فيها مربوط اليدين والقدمين إلى الخلف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة