شهد اليوم الأول لعملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ظهور مميز للسيدات ضمن طوابير المواطنين الذين خرجوا اليوم للإدلاء بأصواتهم فى عملية التصويت، حيث وجهن رسائل حول أهمية المشاركة فى رسم مستقبل سياسى واستقرار أفضل، فيما نظم عدد منهن بمختلف المحافظات مسيرات لدعم التعديلات الدستورية.
وفى لقطة إنسانية بمحافظة بورسعيد، تؤكد فيها العزم والإرادة والإصرار على التصويت فى التعديلات الدستورية، جاءت سيدة مسنة لم يمنعها المرض أو الإعاقة للمشاركة وممارسة حقها الدستورى، قائلة: "جيت رغم مرضى علشان أقول نعم من أجل الاستقرار، واستكمال التنمية للأجيال القادمة وأحفادنا وتحيا مصر".
وفى الإسكندرية، شهد محيط لجان دائرة الجمرك عدد كبير من السيدات والرجال، وقد أطلقت السيدات الزغاريد والهتافات، لحث المواطنين على النزول للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور.
وفى القليوبية، شهدت مدرسة محمد كريم بأسنيت التابعة لمدينة كفر شكر بالقليوبية، إقبالاً كبيرًا من السيدات للمشاركة فى الاقتراع على التعديلات الدستورية، وسط تأمين مكثف من قبل قوات الجيش والشرطة، كما شهدت اللجان توفير كراسى متحركه لكبار السن لمساعدتهم فى الإدلاء بأصواتهم.
وقالت سعاد محمد، 80 عاما، إنها نزلت اليوم للمشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، حبا منها لبلدها وتأييدًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفة: "الرئيس ربنا يقويه عمل كتير للبلد وإحنا كنا فين وبقينا فين، وبتمنى من ربنا يطول فى عمرى علشان أشارك فى نهضة مصر".
وأدلت سناء بشارى والدة الشهيد أحمد عبد الفتاح جمعة، بصوتها فى لجنة مدرسة السادات الابتدائية المشتركة بمحافظة قنا، وأكدت "أنا أم الشهيد لو منزلتش مين هينزل".
وأكدت أن النزول للاستفتاء واجب وطنى، لإثبات إرادة المصريين لاستكمال مسيرتهم والصمود فى وجه الإرهاب الغاشم الذى يغتال شبابنا، وأنا صوت بنعم لأن الرئيس "السيسى" جاء بحق أبنى الشهيد وشهداء الشرطة.
وأضافت أن التعديلات الدستورية أنصفت المرأة المصرية، وأن المشاركة تعنى استكمال مسيرة التقدم للمشروعات التى تشهدها مصر بكافة المحافظات.
وقالت "سكينة عبد السلام" زوجة الشهيد العقيد أركان حرب هانى سليمان، الذى استشهد فى أحداث فض رابعة، وإبن قرية القصاصين بمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، إنها كانت متواجدة أمام اللجنة من الصباح الباكر، وشاركت فى الاستفتاء على الدستور من أجل مصر والإستقرار.
وفى المنوفية، حرصت المستشارة شيرين العشماوى رئيس اللجنة لجنة 23 بمدرسة المساعى المشكورة بمدينة شبين الكوم، على مساعدة مسنة حضرت إلى لجان الانتخابات و تدعى ليلى السيد سليمان والبالغة من العمر 72 عاما والمقيمة بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وذلك أثناء حضور على كرسى متحرك للتصويت على التعديلات الدستورية ،حيث قامت رئيسة اللجنة بالخروج من اللجنة ومساعدة المسنة أثناء صعود السلم .
وشهدت لجنة 23 بمدرسة المساعى المشكورة توافد المواطنين للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وقالت ليلى السيد سليمان البالغة من العمر 72 عامًا إنها حضرت للتصويت فى الاستفتاء على التعديلات بـ"نعم" لاستكمال المشاريع والنهوض بمصر.
وأضافت أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، يعمل فى صمت ونجح فى النهوض بالوطن الغالى مصر إلى بر الأمان.
وشهد مجمع لجان مدينة العريش وسط المدينة قبل قليل وصول مسيرة نسائية لسيدات من شمال سيناء يحملن علم مصر، ووصلت السيدات مترجلات بعد تجمعهن من مناطق مختلفة.
وأكدت السيدات أنهن فى طريقهن للجنة مدرسة العريش للمشاركة وتأكيد حضور السيدة السيناوية لتشارك بقوة.
وقالت إحسان داوود مقرر المجلس القومى للمرأة بشمال سيناء، إن سيدات شمال سيناء فى العريش والشيخ زويد وبئر العبد ووسط سيناء مبكرا انطلقن للمشاركة.
وأشارت إلى أن القومى للمرأة بدوره شارك فى حث السيدات على المشاركة والحشد فى كل موقع بدون توجيه، وقالت إن سيدات شمال سيناء يثبتن بمشاركتهن قوة حضورهن وإيمانهن بأهمية الصوت وضرورة إيجابية الحضور .
كانت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، ذكرت أن إجمالى عدد اللجان العامة للتصويت على الاستفتاء يبلغ 368 لجنة، وتضم 10878 مركزًا انتخابيا، و13919 لجنة فرعية، تفتح أبوابها على مدار الثلاثة أيام من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً.
ويحق التصويت لـ61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين، وتُجرى عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية أيام الجمعة والسبت والأحد 19 و20 و21 أبريل للمصريين فى الخارج، وأيام السبت والأحد والاثنين 20 و21 و22 أبريل للمصريين فى الداخل.
وكان مجلس النواب استغرق أكثر من شهرين فى مناقشة التعديلات الدستورية إعمالا لأحكام المادة 226 من الدستور المتعلقة بإجراءات التعديل، حيث ورد طلب التعديل لمجلس النواب مقدما من أكثر من خمس أعضاء المجلس، وتم مناقشة مبدأ التعديل فى اللجنة العامة، ثم عرض على الجلسة العامة من حيث المبدأ، وأحيل للجنة التشريعية لمناقشته وإجراء حوار مجتمعى بشأنه، ومنها عرضت التعديلات على الجلسة العامة ووافق المجلس عليها نهائيا بأغلبية 531 عضوا، بعد التصويت عليها نداء بالاسم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة