قال الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائرى إن الجيش أمامه رهان وهو حفظ استقلال الجزائر وتثبيت أسس سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها الترابية، والمحافظة على قوة ومتانة عرى وحدتها الشعبية.
وأضاف الفريق قايد صالح - فى كلمة اليوم الخميس، خلال زيارته للناحية العسكرية الرابعة وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية - إن ذلك يأتى فى عالم يموج بتحديات كبرى ومتغيرات غير مأمونة الجانب تقف وراءها أطراف وقوى كبرى تعمل على إعادة تشكيل خريطة العالم، وفقا لمصالحها حتى ولو كان ذلك على حساب حرية الشعوب وأمنها واستقلالها وسيادتها الوطنية.
وأشار إلى أن ما يحققه الجيش الجزائرى من نتائج مرضية على الحدود الجنوبية الشرقية على غرار بقية الحدود وعلى مستوى كافة الأراضى الجزائرية هو وليد رؤية شاملة لمفهوم الأمن الذى تتبناه القيادة العليا للجيش.
وقال إن "توفير الأمن والمحافظة عليه يتطلب التطبيق الصارم والدقيق لمضمون هذه الرؤية الوافـية والمتكاملة ذات الأبعاد الاستراتيجية العميقة والبعيدة النظر، التى تكفل فى مجملها للشعب الجزائرى حق العيش فى أمن وأمان، وتعتبر ذلك من الواجبات الأكيدة التى يتولاها الجيش، بحكم مهامه النبيلة التى يتشرف دوما بتحملها وأدائها على النحو الأفضل والأصوب".
وجدد رئيس الأركان الجزائرى التأكيد على أن الجهود المثمرة التى يبذلها الجيش الجزائرى هى جهود يستلهمها من إخلاصه لقيم ثورة نوفمبر الخالدة ومن تضحيات جيش التحرير الوطنى.
وقال: "لقد فشلت كافة المحاولات اليائسة الهادفة إلى المساس بأمن بلادنا واستقرارها، وستفشل مستقبلا، بفضل الجهود العازمة والمثمرة التى يبذلها الجيش الوطنى الشعبي، مستلهما إياها من إخلاصه لقيم نوفمبر ولرسالته الخالدة حتى تبقى الجزائر واحدة لا تتجزأ وفقا للقسم المؤدى فى سبيل الوطن".
وأضاف: "من أجل ذلك نعمل دوما على المحافظة على الجاهزية فى أعلى مستواها وعلى أن يتم التحضير والتدريب الجيد لقواتنا المسلحة بالطريقة المثلى، حتى تبقى على الدوام مالكة لمقاليد القدرة على الاضطلاع بمهامها، ومتكيفة باستمرار مع تطور الوضع الجيوسياسى وتعقد الرهانات، التى تشهدها المنطقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة