قرأت لك.. هل سمعت عن "لوشيرة"؟.. مستوطنة إسلامية فى قلب إيطاليا

الثلاثاء، 16 أبريل 2019 07:00 ص
قرأت لك.. هل سمعت عن "لوشيرة"؟.. مستوطنة إسلامية فى قلب إيطاليا غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن دار المدار الإسلامى ترجمة كتاب مستوطنة لوشيرة الإسلامية وسقوطها (1220-1300م) تأليف المؤرخ الإيطالى بيترو إيجيدى، ترجمة أحمد الصمعي.
 
يقول الكتاب إنه فى عشرينيات القرن الثالث، نقل فريديرك الثانى من هضاب كابيتنايتا، فى مدينة قديمة تدعى لوشيرة وعرفها العرب باسم لوجارة، عشرات الألوف من مسلمى صقلية لاقتلاع نواة المقاومة فى هذه الجزيرة ووطنهم فى جنوب إيطاليا جاعلا إياهم طليعته المتقدمة فى مواجهته للدولة البابوية وللأسياد المساندين لها، وحاميته فى القارة، ومنحهم الأراضي المجاورة لـ لوشيرة لأعمالهم الزراعية والجوازات لممارسة تجاراتهم، بما جعل لوشيرة فى وقت قصير مركزا نشيطا حتى إنها كانت تموّن مدينة كبيرة كنابولى بقمحها المشهورة بالجودة.
 
وبعد سقوط الصوابيين، أبقى شارل الأول الأنجوفى مسلمي لوشيرة على ديانتهم وحافظ على وضعهم عبيدا فى ملك الدولة، وانتفع بما كانوا ينتجونه وبالضرائب التى كانوا يؤدونها، وكذلك فعل ابنه شارل الثانى المسمى بالأعرج، فقد واصل استغلال مسلمى لوشيرة إلى أن عجز عن سداد ديونه فقرر فى أغسطس من عام 1300 الاستيلاء على المدينة بالقوة وبيع أهلها رقيقا فى مختلف مدن جنوب إيطاليا، وصادر أملاكهم لجنى المال الذي كانت له إليه حاجة ملحة لسداد ديونه.
 
ويروى بيترو إيجيدي بدقة قصة لوشيرة الأليمة ومعاناة أهلها فى محيط مسيحى متعصب ومناوئ ، استنادا إلى وثائق غير منشورة وغير معروفة سابقا استمدها من أرشيفات مدن جنوب إيطاليا وصقلية، فأبرز ظروف معيشة مسلمى لوشيرة، والحرف التى كانوا يمتهنونها، والضرائب التى كانوا يؤدونها، ورد عنهم التهم التى رموا بها نحو كونهم نابهين متعطشين للدماء، وأظهرهم بمظهر الكادحين المسالمين والمخلصين لملكهم فريديرك ومن جاء بعدع من نسله.     
لوشيره
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة