فى حياة كل إنسان يحدث موقف لا تعود بعدها الحياة كما كانت، هو ما مرت به "رجوى زكى"، فمنذ 10 سنوات تعرضت لحالة كسر غريبة فى الحوض والساق اليسرى إلى الآن لم تستطع علاجها.
رجوى، 27 سنة، تعانى من حالة نادرة بالنسبة لأطباء العظام، فجسمها غير متقبل للكثير من العلاجات المتعارف عليها مثل تركيب المسامير والشرائح المعدنية.
تحكى "رجوى" لـ"اليوم السابع" رحلة مرضها وتقول: "منذ 10 سنوات حدث لى حالة كسر قد تتكرر مع أشخاص كثيرة حيث قمت بتغيير مفصلى الحوض الأيمن والأيسر، إلا أن جسدى لم يتقبل الشرائح والمسامير ولم تلحم العظام إلى الآن، فبعد 5 شهور من كل عملية أقوم بإجرائها تفك بمفردها، خلال السنة الأولى من الكسر قمت بإجراء 3 عمليات بدون نتيجة".
وتابعت: "أجريت بعدها عملية ترقيع عظام من بنك العظام وكانت النتيجة عدم تقبل جسمى لهذه العملية أيضا، ثم أجريت عملية أخرى بأخذ عظمة من الشظية للحوض ولكن بعد 3 أشهر فكت من مكانها وذلك لعدم تقبل الجسم لها".
وأضافت: "وسط كل ما أمر به فى حياتى لم اتخلى عن حلمى فى الدراسة واستكمال حياتى التعليمية التى رسمتها لنفسى، وفى نفس الوقت اقوم بإجراء كل العمليات التى يمكن أن أعالج بها نفسى على نفقة أهلى الشخصية، وكان آخر عملية قمت بإجراءها هو ترقيع عظم لمنطقة الحوض من ساق والدتى، وبالفعل استقرت حالتى لمدة عام واحد ولكن فى يوم ما لاحظت تورم ساقى اليسرى مرة أخرى وبعد الفحوصات اكتشف الأطباء أن الشريحة العظام المرقعة تم كسرها بمفردها مرة أخرى".
واستكملت "رجوى" قائلة: "كانت الصدمة شديدة علي وعلى الأطباء المعالجين وعلى أهلى ايضا، وبعد جلسات مطولة بين أفضل 10 أطباء فى مصر استقروا على عملية لوضع شريحة من العظام بدلا من الشرائح المعدن التى تكسر أو التى لا تثبت فى مكانها، ولكن لن تتاسب هذه العملية مع حالتى بسبب اكتشاف الأطباء حالة ضمور فى عظم الساق اليسرى من كسرة العلميات والكسر الذى يحدث فيه، والحل الآن هو زرع عظام جديدة للساق اليسرى بالكامل مع جزء من مفصل الحوض وجزء من مفصل الركبة وهذه التقنية غير متوفرة فى مصر لأنها تحتاج إلى عظام صناعية لأنها الأقرب إلى العظام الحقيقى بدلا من الحديد الذى لا يتقبله جسمى، والمركز الوحيد الذى يقوم بهذه العملية موجود فى كندا وتواصلنا معاهم وتقبل المركز حالتى ولكن بشرط فتح حساب بنكى ووضع فيه 125 ألف دولار".
وأضافت: قمنا بالعديد من الاجراءات وبعد أكثر من شهرين وبعد تأكد وزارة الصحة من صحة الأوراق المقدمة لهم كان القرار شيك مساهمة من الوزارة فى إجراء العملية بقيمة 20 ألف دولار فقط، وهى قيمة بسيطة والوقت ضيق بالنسبة لحالتى حيث أصبحت عرضه لتجلطات الساق لعدم حركتى عليها منذ أكثر من 3 أشهر لأن الشريحة مكسورة داخل الساق والعظام أيضا، فكل يوم يمر يؤثر عليا بالسلب ويعرضنى لخطر أكبر من السابق.
وأنهت "رجوى" حكايتها قائلة: "كل ما أطالب به ليست تبرعات مالية من شخص، ولكن أحتاج لتدخل المسئولين فى الدولة لزيادة قيمة مساهمة الدولة لعلاجى، أريد أن أعود للسير على قدمى مرة أخرى، لقد أنفق أهلى كل ما يستطيعوه خلال ال10 سنوات الماضية، فرغم كل ما أمر به مستمرة فى دراستى ولم أشعر بالانهزام يوم إلا أمام الإجراءات الروتينية المعقدة التى أشعر أنها ستكون سبب عدم علاجى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة