عمود الأسرة والسند هو الأب، بجانب الأم التى ترعى وتدعم الجميع، وبسقوط أحدهما تلقى الأسرة مصيرًا مجهولًا، وتتحمل الأم مشقة الطريق بدون السند الحقيقى، لتواجه صعوبات لم تكن تتوقعها كان يحملها رب الأسرة.
وهذا هو حال سحر محمود ربة منزل 40 عاما، توفى زوجها لتواجه متاعب الدنيا وحيدة، وتشكى لسان حالها لعلها تجد الحل والراحة عما تحملته، حيث استعرضت مشكلتها مع "اليوم السابع"، التى بدأت برحيل زوجها منذ 5 سنوات، تاركا لها إرثا ثقيلا مكون من ابنين، ومنزل بالإيجار، بلا مصدر دخل لتواجه مصيرها وتشق الصخر للحصول على قوت يومها.
فى البداية، قالت سحر محمود، ابنة قرية ميت عاصم التابعة لمركز ومدينة بنها بالقليوبية، إنه توفى زوجها منذ خمسة أعوام، ولم يترك لها شيئا، أو مصدر دخل أساسى تعتمد عليه خلال، حيث كان يعمل بنظام اليومية، ولا يوجد أى مصدر دخل ثابت، إلى جانب منزل بالإيجار، وولدين، موضحة: "جوزى مات من 5 سنوات، وتركنى أنا وولدين بدون أى دخل، لأنه كان يعمل باليومية، ومفيش أى مصدر للدخل، وكمان البيت اللى ساكنين فيه بإيجار شهرى 300 جنيه، غير فواتير الكهرباء والمياه، وأكل البيت، ومصاريف أولادى".
وأضافت "سحر"، أنها عقب وفاة زوجها خرجت للعمل لتوفير احتياجات المنزل وأبنائها، لتسعى جاهدة فى التغلب على كل المصاعب، قائلة: "اشتغلت فى البيوت للتنظيف والخدمة، وبعد الانتهاء كنت بجيب كراتين أغذية وأبيعها للأطفال بمدرسة القرية، إلا أننى صدمت بعد مدة عمل تخطت 4 سنوات وأصبت بورم زلالى فى يدى اليمنى، ومنعنى من تحريك مفصل يدى، وأصبح الحال صعبا".
وتابعت، "على الرغم من مرضى صممت إنى أشتغل ومقعدش فى البيت لأن مفيش حد يصرف عليا وعلى أولادى، وبصراحة مفكرتش أروح لأطباء وقولت اللى أدفعه للطبيب أوفره لبيتى وأولادى، وكملت شغل، إلى أن صدمت مرة أخرى من خلال انقطاع معاش التضامن الذى كنا نعتبره نوايا تسند الزير، ودلوقتى لو قعدت يوم مش هلاقى أنا وأولادى ناكل، وكل واحد فى حالة ميعرفش هم التانى إيه، لأن أخوتى على قد حالهم، وهما كمان شغالين باليومية وربنا معاهم".
وأوضحت، "لفيت كتير على مكاتب التضامن فى المديرية والإدارة التابعين لها فى بنها، ومعدش يرد عليا، ويقولولى ورقك فى الوزارة روحى اسألى هناك والمشكلة مش من عندنا، ومين اللى هيروح يسأل، وأنا تعبت من خدمة البيوت، ونفسى أولادى مفيش حد يعايرهم بيا، وهما فرحانين بيا جدا لكن بحس فى أعينهم بكسرة لما يشوفونى وهما مع أصحابهم راجعة من الشغل".
وأشارت، إلى أن أحد المعلمين بمدرسة القرية سعى لها فى الحصول على راتب من خلال عملها بالنظافة بالمدرسة وبالفعل حصلت على خطاب معتمد من الإدارة التعليمية ببنها، إلا أنه بعد أن عملت طوال شهرين وفوجئت بعدم إدراجها على قوة الإدارة وعدم وجود راتب لها من الأساس، وهو ما صعب عليها الحال والموقف، موضحة "بعقد ساعات ببص لصورة زوجى وأقوله سبتنى لمين".
وناشدت "سحر" الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، والدكتور علاء عبد الحليم مرزوق محافظ القليوبية، بتوفير وظيفة تعمل خلالها لتكون مصدر دخل أساسى لها، واستعادة معاش التضامن الخاص بزوجها المتوفى للإنفاق على أبنائها وتوفير حياة كريمة لهم، واستكمال مراحلهم التعليمية بين أقرانهم بالقرية.
للتواصل مع الحالة: 01278470709
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة