قالت داليا زيادة، مدير مركز الحوار للدراسات الديمقراطية، إن السوشيال ميديا أداة خطيرة جداً، لأنها مصدر مفتوح للمعلومات والقاعدة العريضة من الجماهير الذين يشكلون الرأى العام فى كل أنحاء العالم ليس فى مصر فقط، لم تتكون لديه الخبرة الكافية لقياس مصداقية ما يقرأه من معلومات متداولة على السوشيال ميديا، و بالتالى يقع فريسة سهلة لها، بشكل يؤثر فى النهاية على صناعة القرار وأداء الحكومات، وأحياناً على نتائج الانتخابات أيضاً مثلما رأينا فى القضية المثارة بشأن الدور الذى لعبه فيسبوك فى الانتخابات الأمريكية قبل عامين.
وأضافت داليا زيادة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك شركات كبيرة على مستوى العالم تعمل بشكل متخفى على تخليق لجان إلكترونية عبارة عن "روبوتس" وليس بشر عاديين، تتمتع بذكاء شديد، تستطيع هذه اللجان استخدام تويتر وفيسبوك وإرسال رسائل معينة عبرها، والرد على الأشخاص المتفاعلين معها على هذه المنصات أيضا.
وتابعت الناشطة الحقوقية: تستطيع هذه الشركات التأثير فى توجه الرأى العام بقوة بهذه الطريقة، والحل طبعاً ليس فى إغلاق منصات السوشيال ميديا أو حجبها، ولكن فى تثقيف الجماهير التى تستخدم هذه المنصات بشأن كيفية قراءة المعلومات الموجودة عليها، وكيف يقيمون مصداقيتها من عدمه، ومن ناحية أخرى هناك مسئولية كبيرة الآن على الدول والحكومات فى أن تكون أكثر تفاعلاً مع الشارع وأكثر سرعة فى إصدار التصريحات والبيانات الحكومية الحرجة لتفوت الفرصة على مثيرى البلبلة والشائعات عبر السوشيال ميديا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة