فى الحب كل الأشياء مباحة، وكل الأشياء يجب أن تحب بنفس القدر، الشريك، والوطن والدين، المآسى والأحزان، تكتب وترنم أيضا كأناشيد العاشقين، لا سطوة لشعور على الآخر، ربما كانت تلك الرسالة الاسمى التى حاولت توصيلها الشاعرة الروسية الكبيرة آنا أخماتوفا، واحدة من شعراء الحب الرومانسية، وإن كان حبا مأساويا يطغى عليه الحزن.
53 عاما هو الوقت الذى مر حتى الآن على وفاة الشاعرة التى رغم معارضتها الطويلة لسياسات الاتحاد الأوروبى، لكن ذلك لم يؤثر على اعتبارها الشاعرة الروسية الأهم فى الأدب الروسى المعاصر، كما وصفتها أغلب الوكالات والإذاعات الروسية والأوروبية عند بث خبر رحيلها فى 5 مارس 1966.
و آنا أخماتوفا هو اسم مستعار لآنا أندرييفنا غورنكو، المولودة فى أوكرانيا فى 23 يونيو 1889، وتعتبر من أبرز شاعرات روسيا فى عهد الاتحاد السوفيتى، وتعتبر من أشهر المؤثرين فى الشعر الروسى، وقد تم ترجمة أعمالها إلى العديد من اللغات، وتم اعتبارها من أشهر شعراء الروس في القرن العشرين.
وبحسب عدد من التقارير، فأن السر وراء اختيارها اسما مستعارا لتقدم به أعمالها الشعرية، فأن آنا اخماتوفا، منذ الصغر، بدأ اهتمامها بالشعر فى صباها، لكن اتجاهها للأشعار ذات الحس الرومانسى و الحب المأساوى والأنوثة والمرأة المبدعة ومصاعب العيش، جعل والدها يطلب منها آنذاك، عدم تشوه اسم عائلتها باحترافها للشعر "المنحل" وأجبرها على أن تتخذ لها اسما مستعارا، إن آرادت ممارسة الكتابة.
ووفقا لما يذكره مقال للكاتب الروسى كورى فلينتوف، ترجمها المترجم أحمد فاضل، فأن "آنا" عرفت بعد ذلك باسمها المستعار "آنا أخماتوفا" نسبة لسلفها زعيم التتار، حيث إنها ولدت وسط عائلة من النبلاء الروس يعودون إلى إحدى قبائل التتار، حيث أن والدها كان يعمل نقيبا، ومهندس بحرى، ويحمل اللقب Gorenko، وهو لقب له جذور قديمة وأصل نبيل، ينسب إلى قبائل التتار التتار، التى كانت تحمل اسم "أخماتوفا" اسما مستعارا لها.
بينما يذكر كتاب " هذا اليوم فى التاريخ - المجلد الثالث: أذار/مارس" تأليف نجدة فتحى صفوة، فأن الشاعرة الروسية قد تبنت اسم "آخماتوفا" اسما مستعارا لها، وكان ذلك لقب والدتها قبل الزواج، حيث أرتبطت بها فى الصغر وكانت لها العديد التجارب الشخصية التى تأثرت بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة