أصدر اتحاد الكتاب العرب بيانا حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ الاعتراف بالسيادة "الإسرائيلية" على هضبة الجولان السورية.
وجاء نص البيان : بغضب بالغ، ومرارة عميقة، استقبل الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة أمينه العام الشاعر والكاتب الصحفى الإماراتى الكبير حبيب الصايغ، قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الاعتراف بالسيادة "الإسرائيلية" على هضبة الجولان السورية، التى تأتى بعد قراره الصادم السابق بنقل سفارة أمريكا إلى مدينة القدس، ليبدو أننا إزاء مراحل تمكين للاحتلال الإسرائيلى وتثبت دعائمه على أرض فلسطين العربية، والإطاحة بحق الشعب الفلسطينى فى الاستقلال والحرية، والعودة إلى أرضه التاريخية التى طرد منها قسرًا، فى واحدة من حالات الاغتصاب الدولى المكشوف، والتى ترعاها الدول الكبرى فى العالم.
وقد أعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رفضه التام لهذه الخطوة المتهورة من جانب الرئيس الأمريكى، والتى تضرب بكل المعاهدات والقرارات الدولية عرض الحائط، وتعد – من جديد- هبة ممن لا يملك لمن لا يستحق، وهو الموقف الذى يعبر عن آراء جميع اتحادات وروابط وأسر وجمعيات ومجالس الأدباء والكتاب العرب المنضوية تحت لوائه، فهضبة الجولان أرض سورية مغتصبة فى العام 1967، تشملها عدة قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولى والجمعية العامة للأمم المتحدة، واستمرار احتلالها مرفوض تمامًا، كما أن كل احتلال لأى أرض عربية مرفوض.
وأكد حبيب الصايغ، أن هذا القرار المتعسف لا يخدم قضايا الأمن والاستقرار فى منطقتنا، التى هى أكثر مناطق العالم توترًا، بسبب ما يشعر به المواطنون العرب من ظلم وإجحاف من قبل الدول والقوى العظمى، سواء باحتلال الأرض وتمكين "إسرائيل"، أو باستنزاف ثروات المنطقة العربية، وجرها إلى صراعات داخلية تخطط لها أجهزة المخابرات الغربية.
وحذر "الصايغ" من موجات الغضب التى ستجتاح المنطقة القلقة أساسًا، والتى قد تأخذ أشكالًا متعددة لا يمكن السيطرة عليها، كما قد تمتد لتطول من يظنون أنفسهم فى مأمن منها، أو من يعتقدون أنهم يستطيعون توجيهها وضبط إيقاعها، والتاريخ البعيد والقريب شاهد على ذلك.
وقد طالب الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب جميع الأدباء والكتاب والمثقفين العرب، والشرفاء حول العالم، بضرورة التحرك الفورى لتوضيح مخاطر سياسات دونالد ترمب المتهورة على أمن المنطقة العربية، التي من الوارد أن تنفجر لتصيب العالم بأسره. كما طالب الحكومات العربية بسرعة التحرك لاحتواء أضرار هذا القرار وأشباهه، واستخدام كل الإمكانيات العربية في سبيل ذلك، كما حدث في مراحل تاريخية سابقة. واختتم البيان "الجولان أرض سورية عربية.. وقضية فلسطين ستظل حية حتى التحرير".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة