تواصل دار الإفتاء المصرية تفنيدها للشبهات التى يثيرها الإرهابيون سواء إخوان أو دواعش ،خاصة وأن الدار تقود حملة لفضح المخططات الإرهابية للجماعات المتطرفة سواء داخليا أو خارجيا ،حيث تتعرض الدار لحملة شرسة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية بعد فضح دار الافتاء لممارساتهم وآرائهم ،ولم تكتفى الدار بفضح الإخوان بل مازالت تنفد الشبهات والإدعاءات الباطلة لداعش ومن على شاكلتها ،وذلك من خلال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، وحصل اليوم السابع على دراسة حديثة أعدها المرصد تناولت الحديث عن الخطر القادم من إمارة تنظيم " إمارة القوقاز" التابع لتنظيم "داعش"، وذلك تحت عنوان " امارة القوقاز: الخطر الداعشى القادم" استعرضت أبرز المؤشرات على خطورة هذا التنظيم وكيف يحاول تنظيم " داعش" الاعتماد علية فى نشر الفوضى والإرهاب.
وأوضحت الدراسة أن تنظيم " إمارة القوقاز" بايع تنظيم " داعش" فى عام 2015 وشاركت عناصر متطرفة قبل هذه البيعة فى الصراع السورى، وتميز مقاتلو التنظيم بأنهم الأشرس بين العناصر المسلحة فى سوريا، مضيفة أنه أنشأ كتائب مسلحة قاتلت تحت إمرة "داعش" وكانت تقطن مدينة حلب على وجه الخصوص.
وذكر المرصد فى دراسته أن تنظيم إمارة القوقاز قبل أن يعلن بيعته لتنظيم "داعش"، كان قد شن عمليات ارهابية فى منطقة سونجا استهدفت دورية عسكرية فى مطلع يونيو 2015، وشن هجوم اخر على قاعدة جوية روسية فى قيرغيرستان فى يوليو 2015، مضيفًا ان تنظيم "داعش" يسعى من خلال الاعتماد عليه لضرب فرع إمارة تنظيم القوقاز التابع لتنظيم "القاعدة" والذى كان قد رفض مبايعة زعيم التنظيم "ابو بكر البغدادي".
وأشارت الدراسة إلى أن تنظيم داعش يحاول أن يجعل تنظيم إمارة القوقاز نقطة تحول هامة فى تحقيق أهدافه، خاصة أنه بات يبحث عن مناطق اخرى بديلة لمعاقله التقليدية بسوريا والعراق، وبعد التحاق عدد كبير من إمارة القوقاز بتنظيم داعش، نتج عن هذا حالة من الهدوء فى الشيشان وشمال روسيا عمومًا على مدار السنوات الماضية باستثناء بعض العمليات الإرهابية التى كانت تقع بين الحين والأخر، مما أسهم فى غض الطرف عن هذه المنطقة من قبل الاجهزة الامنية، لذلك استراتيجية "داعش" الجديدة تقوم على اساس تدعيم هؤلاء العائدين من بؤر الصراع والمنتمين له فكريًا والمنضمين تحت تنظيم " إمارة القوقاز " لشن هجمات ارهابية على ربوع أوروبا.
وأضافت أن هناك معلومات صدرت من أجهزة امنية أوروبية تشير بأن هناك شبكة إرهابية تضم عناصر من دول القوقاز ينشطون على مستوى أوروبا وأن لديهم علاقات مع شبكات الجريمة المنظمة، وأن تنظيم "داعش" قد يلجأ إلى الاعتماد على إمارة "القوقاز" فى إنشاء شبكات جديدة من الافراد العائدين من القتال إلى بلدانهم بأوروبا بدعم من الروابط التى تشكلت فى سوريا والعراق.
وكشفت دراسة المرصد أن تنظيم إمارة "القوقاز" قد يعتمد على ظاهرة الذئاب المنفردة من خلال استغلال العالم الافتراضى عبر مواقع التواصل الاجتماعى ومنصاته الإعلامية للتحريض على إقامة عمليات إرهابية فى مناطق انتشاره، مما يشكل صعوبة للأجهزة الأمنية فى تتبعهم، خاصة أن هذه العمليات لم تعد بحاجة للتنقل والانضمام إلى التنظيمات، فقد ثبت قيام عناصر من التنظيم فى يوليو 2018 بالعمل على تجنيد بعض الشباب من بنجلاديش للقيام بعمليات ارهابية.
وتوصلت الدراسة إلى أن اعتماد "داعش" على ولاية "إمارة القوقاز" يؤكد على ثبات فكرة إقامة دولة "الخلافة" وأن القضاء علية لن يكون سهلًا، إذ بات واضحًا أن "داعش" سيعتمد على ولاياته المزعومة فى استكمال تمدده والبحث عن بؤر جديدة للصراع، وأنه سيستهدف البؤر التى لم تكن نشطة فى الآونة الماضية كتنظيم "إمارة القوقاز" والذى تؤكد تقارير على أنه سيشكل الخطر القادم على أوروبا وآسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة