أقوى أم فى مصر.. منال أم وأب وطبيبة عشان خاطر ولادها.. حادث أليم أفقدها زوجها وحول طفلها من بطل سباحة لذوى قدرات خاصة.. صاحبت الصبر والاجتهاد لمساعدته على النطق والحركة.. ودرست التخاطب لتؤهله وتعالجه.. فيديو

الثلاثاء، 19 مارس 2019 08:00 م
أقوى أم فى مصر.. منال أم وأب وطبيبة عشان خاطر ولادها.. حادث أليم أفقدها زوجها وحول طفلها من بطل سباحة لذوى قدرات خاصة.. صاحبت الصبر والاجتهاد لمساعدته على النطق والحركة.. ودرست التخاطب لتؤهله وتعالجه.. فيديو ام زياد الام المثالية
كتبت نهير عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أم وأب.. طالبة وطبيبة"، جميعها أدوار استطاعت منال التى تبلغ من العمر 35 عامًا أن تقوم بها بمفردها دون مساعدة أحد، وعوضت أبناءها عن فقدان الأب وحنانه، فعملت واجتهدت ودرست التخاطب لتعالج ابنها الصغير وتساعده على تخطى أزمته التى لم تكن فى الحسبان. 

ام زياد وابنائها
ام زياد وابناؤها

 

الصدمة لم تكن واحدة ولكن كانت صدمتان بفقدان زوجها وتحول طفلها الذى كان يعيش بشكل طبيعى بل كان بطلا فى السباحة، لطفل قعيد لا يستطيع الحركة أو النطق وذلك بسبب حادث أليم.

"سوبر ماما"، هو اللقب الذى تستحقه عن دورها العظيم مع أبنائها، وتزامنًا مع عيد الأم، حيث كانت منال واحدة من الأمهات المثاليات اللاتى حاورهن اليوم السابع لتروى قصة كفاحها مع طفلها.

ام زياد مع ابنها
ام زياد مع ابنها

 

قالت منال لـ اليوم السابع: " كنت أعيش حياة طبيعية وهادئة مع زوجى وأولادى الاثنين ولكن يوم واحد غير حياتى بكل تفاصيلها، فكان ابتلاء يحتاج لصبر، ففى يوم من الأيام كنا فى طريقنا لزيارة شقيقتى فى مدينة السادس من أكتوبر وعطلت السيارة الخاصة بنا على الطريق،  ونزل زوجى من السيارة ليعرف سبب العطل، ونزل بعده ابنى الصغير زياد ليساعده بينما ظل ابنى الثانى معى فى السيارة، فكان زياد شديد التعلق بوالده ويساعده دائما فى أى شىء، ولكن للأسف جاءت سيارة من خلفهما وصدمتهما".

ام زياد مع زوجها
ام زياد مع زوجها

 

وأضافت:"كانت أصعب اللحظات التى مرت علي عندما جاءت عربة الإسعاف ونقلتهما على المستشفى ودخل زوجى المشرحة وابنى غرفة العمليات، هنا توقف الزمن والحياة وفقدت الوعى، ولكننى تماسكت لأنقذ ابنى زياد من الموت، وأخبرنى الأطباء أنه يعانى من كسور شديدة فى جسمه وفى المخ والجمجمة والفكين وكان شبه متوفى، ولكن بالدعاء واليقين عاد للحياة مرة أخرى ولكنه تحول من طفل طبيعى لطفل قعيد لا يستطيع الحركة أو الكلام".

زياد ووالده وشقيقه قبل الحادثة
زياد ووالده وشقيقه قبل الحادثة

 

وأضافت: "دعوت  ليل ونهار أن أعود بابنى للمنزل وألا يحرمنى الله منه كما حرمنى من والده، والحمد لله كان أسعد يوم فى حياتى عندما خرج من المستشفى، على الرغم أنه لا يستطيع الحركة أو الكلام ويعانى من ضمور شديد فى المخ، ولكن كان لدى أمل دائم وإصرار أن أساعده ليعود لحياته مرة أخرى، ومن هنا بدأت رحلة جديدة وحياة مختلفة تماما، وكرست حياتى لخدمة أبنائى الاثنين".

بعد الحادثة
بعد الحادثة

 

وتابعت: "بدأت معه جلسات العلاج الطبيعى والتخاطب فى أحد المراكز المتخصصة ولكن أسعارهم كانت غالية وأنا لا املك سوى معاش زوجى البسيط، فهو كان اخصائى تحاليل، وكنت اساعد نفسى بمشروع صغير فى منزلى عبارة عن كريمات لفرد الشعر والماسكات للسيدات، وفى هذه الفترة اعمل دبلومة فى التخاطب بجامعة عين شمس، لكى اساعد ابنى واستطيع ان اتعامل معه بشكل صحيح  وفى نفس الوقت أوفر ثمن علاج التخاطب وأساعد غيرى من الأهالى بأسعار بسيطة بعيدا عن المراكز الخاصة".

زياد  بعد الحادث
زياد بعد الحادث

 

وأضافت:" قبل الحادثة كان زياد ابنى  بطل فى السباحة وهى الرياضة المفضلة عنده، لذلك كنت حريصة ان يعيش حياته بشكل طبيعى واشتركت له فى أحى المراكز ليكون العلاج الطبيعى عن طريق السباحة وفى المياه ، والحمد لله فرق جدا معاه وفى تحسن على طول، وهو نبيه جدا وذكى ولكن مشكلته الوحيدة الان هى النطق والحركة، واحاول معه يوميا لكى يعود طبيعيا حتى لو بنسبة بسيطة".

زياد .
زياد .

 

وأنهت حديثها: "على الرغم من الوحدة والألم الذى أعيشه بعد الحادث إلا اننى قاومت وصبرت من اجل ابنائى فليس لي غيرهم فى حياتى، والحمد لله على الابتلاء مهما كان وربنا يقدرنى واسعد ابنائى وأعلمهم ولا اجعلهم يحتاجون لأى شىء فى الدنيا". 

 

زياد
زياد

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة