مع انطلاق ملتقى الشباب الأفريقى.. تعرف على حقيقة اسم أسوان

السبت، 16 مارس 2019 05:00 م
مع انطلاق ملتقى الشباب الأفريقى.. تعرف على حقيقة اسم أسوان مدينة أسوان
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مدينة أسوان اليوم، انطلاق ملتقي الشباب العربي والإفريقي من "عاصمة الشباب الإفريقي"، والتى تمتد فعاليات الملتقى على مدار 3 أيام من (16-18 مارس 2019)، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
 
والملتقى وهو أحد فعاليات منصات منتدى شباب العالم (WYF Platforms) والتي تدور فكرتها حول منح الشباب المصري وشباب العالم فرصة لتطوير ودعم أفكارهم المختلفة في جميع المجالات.
 
ولعل مدينة أسوان، من أجمل المدن المصرية، وأهم مدن النوبة المنطقة الحضارية التي طالما ظلت البوابة الجنوبية لمصر، تقع المدينة على الضفة الشرقية لنهر النيل عند الشلال الأول، وطالما اشتهرت بآثارها وحضارتها القديمة الممتدة لآلاف السنين، فما هو أصل تسميتها التى تحمله منذ القدم؟
 
بحسب دراسة بعنوان "أسوان مدينة الصخور والنخيل" نشرتها "مجلة الفيصل: العدد 78"، فقد جاء فى الموسوعة المصرية أن أسمها القديم "سوونت" ومعناها السوق أو محل التجارة، حيث كان يتم فيها تبادل أنواع التجارة بين مصر والسودان، وذلك بفضل وجود الشلال الأول فى أضيق نقطة من الوادى، أما اسمها اليونانى "سيينى"، والعبرى "سووينى" واللاتينى "سينى" والقبطى "سوان" ومنه اسمها العربى "أسوان".
 
وتشير الدراسة إلى أن المؤرخ المصرى الشهير "المقريزى" حاول أن يفسر اسمها على أساس لغوى، فقال فى خططه: "أسوان من قولهم أسى الرجل يأسى أسى، إذا حزن، ورجل أسيان وأسوان، أى حزين"، لكن أغلب المؤرخين، يستبعدون هذا التفسير ويرونه مجانبا للصواب، ويرجحون اكتسابها اسمها من شهرتها التجارية بوصفها سوقا هاما للتجارة بين القطرين المصرى والسودانى، والذى يرجح هذا التفسير أن أسوان كانت ثغرا من ثغور مصر، وكانت تقع منذ عهد الفراعنة بالطرف البحرى من الشلال، حيث تقع مدينة بلاق، التى تحتل محلها اليوم محطة الشلال، وكلمة بلاق كما تقول الدكتور سعاد ماهر، فى كتابها "أسوان.. وآثارها فى العصر الإسلامى" كلمة مصرية قديمة معناها الموردة المرساة، حيث كانت ترسو فيها جميع السفن، فكان أسوان سوقا لبيع ومشترى الأصناف الواردة من مصر لتصديرها للسودان، ومن السودان إلى مصر، وكانت بلاق ميناء للسفن الحاملة للأصناف الواردة من السودان، والصادرة إليه.
 
ووفقا لما جاء فى كتاب " معجم المشاريع الحسينيّة - الجزء الثاني: دائرة المعارف الحسينية"، للشیخ محمّد صادق محمّد الکرباسي، فأسوان كانت تعرف باسم "سونو" فى عصور المصريين القدماء، ومعناها السوق حيث كانت مركزا تجاريا للقوافل القادمة من وإلى النوبة، وعرفت أيضا باسم "بلاد الذهب" لأنها كانت بمثابة كنز كبير أو مقبرة لملوك النوبة الذين عاشوا فيها آلاف السنين.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة