حمدى رزق

قبلة رئاسية على يد «أم الشهيد»

الأربعاء، 13 مارس 2019 06:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، قبلة الرئيس على يد  «أم الشهيد» امتنانًا من رجل يعرف فضيلة الامتنان والشكر واعتراف مستحق بالفضل لأهل الفضل، لا يفوت الرئيس مناسبة حتى يمتن لرموز الشعب الصابر.
 
امتنانًا وعرفانًا بفضل هؤلاء الطيبين الصابرين، تحملًا لتبعات حرب الإرهاب القاسية بجلد الصابرين، امتنان الرئيس من قبيل العرفان بالفضل، وفعلًا لولا تضحيات هذا الشعب الصابر لما قامت لهذا البلد قائمة، كانت البلاد على شفا جرف هار، شعب جبار من معدن نفيس، من سبيكة نادرة من الوفاء والإخلاص والصبر، وإذا قامت قيامته كان له ما أراد، إذا الشعب يومًا أراد الحياة.
 
الرئيس بقبلته العفوية، يمسح على رأس كل أم مصرية، يربت على الظهور المحنية من قسوة المحنة، أحسن الرئيس بإحسانه لمن أحسنوا لهذا الوطن. شتان بين امتنان الرئيس، وبين جفاء نفر من الذين لا يرعوون لعظمة الشعب المصرى، للأسف صارت بضاعة البعض من جلدتنا «فيسبوكيا» وفضائيًا وصحفيًا إهانة الشعب المصرى، وأكل عيش على قفا الصابرين المحتسبين، وكلما أمعنوا فى الإهانة نالوا جوائز العار. للأسف سولت للبعض أنفسهم إهانة الشعب، ويسخرون ويتمسخرون، ويسقطون فى وحل أنفسهم، وينصبون أنفسهم قيّمين على شعب علّم الأقدمين.. من ولاك عليهم؟!  
 
هذا رئيس مفطور على الامتنان، ينحنى لشعب كريم العنصرين فى شخص «أم شهيد»، انحنى على حب ليشهد العالم على أن مصر لا تبخل على فلذات كبدها، وأنها حية لا تموت، حية فى نموذج هذه السيدة التى ينحنى لتضحيتها الرئيس.
 
هذا شعب جدير بالامتنان، مستحق تمامًا ما قدمه الرئيس فى «يوم الشهيد»، شعب فاهم وواع ومسيس ومثقف، الأمى فيهم يعرف أكثر منا جميعًا، ومخلص لوطنه بمسافة عن ثعالب الدغل الفيسبوكى، من يحترم هذا الشعب يكتب له الاحترام، وإذا كان هناك عيب وحيد فى هذا الشعب أنه يغفر كثيرًا، وغفر كثيرًا، وتسامح وصبر طويلًا على المتجاوزين.
 
السيسى يعرف سر هذا الشعب، هذا الشعب الطيب ترضيه تاخد منه عينيه، تداويه يدعيلك بالصحة، تستره يتمنى لك الستر، شعب صابر وقانع وغلبان قوى وعاوز يربى عياله، ويستّر بناته، وفى الدنيا منيته أربع حيطان يتدارى فيهم من غدر الزمان، وفى الآخرة حفرة وقطنة وموتة كريمة، وربع قرآن مما تيسر من آيات الذكر الحكيم، ويا أيتها النفس المطمئنة.
 
الشعب المصرى لمن خبر معدنه الأصيل، والرئيس خبر أهله وناسه، شعب أصيل، من الأصالة، يعرف الفضل لأهل الفضل، ويدعو له آناء الليل وأطراف النهار، ويعلق صوره فى قعور البيوت التى تنام على الستر، وعنوانه مستورة والحمد لله، شعب يعرف العيبة ويحترم الشيبة، يميز الطيب من الخبيث، ويحب الحب فى أهله، ويستشعر الكره من أهله، ويأنف الكذابين، ويلفظ المتجبرين، ولايزال قابضًا على جمر الوطن، صابرًا محتسبًا، وإن جاع وإن تعرى سماء مصر تظلله، وعناية الله جندى. 
 
شعب يضرب الأمثال جميعًا، نموذجًا ومثالًا، شعب راضٍ بالقسمة والنصيب والمقدر والمكتوب وشعاره «اللى مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين»، شعب الجبارين، الأم تودع شهيدها بزغرودة، وتربى الشهيد وراء الشهيد، وألف غيره بيتولد، شعب تغبطه لفتة طيبة من رجل طيب، انحنى يقبل يد أم طيبة فى جمع من الناس، شعب يتغنى حبًا فى أغلى اسم فى الوجود، ويقف تحية للعلم، وتدمع عيناه على أغنية يا حبيبتى يا مصر. 
 
شعب مصر ياله من شعب عظيم، محب للحياة ويودع الشهداء مستبشرًا، وضحكته مجلجلة فى وجه الزمن الصعب، يقهقه فى وجه الإرهاب متحديًا، ويغنى يا صباح الخير ياللى معانا، وإن أحب عشق، وإن عشق يعشق جمل، شعب طيب وجدع وكريم ويسيئه اللئيم، شعب مفطور على الصبر، ولا عمره اشتكى ولا قال آه!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة