أثار لقاء جمع بين الرئيس الإيرانى الأسبق محمد خاتمى ونواب كتلة "اميد" (الأمل) الإصلاحية فى البرلمان الإيرانى غضب التيار الأصولى المتشدد، وحدثت إثر ذلك مشاداة بين نواب متشددين غاضبين وإصلاحيين فى جلسة البرلمان أمس.
وبثت وسائل إعلام إيرانية تسجيل للمشاداة داخل قاعة البرلمان بين البرلمانيين واتهامات المتشددين للنواب، وبحسب وسائل إعلام إيرانية أشعل النائب الأصولى محمد مهدى زاهدى لإقليم كرمان ووزير التربية والتعليم فى حكومة الرئيس السابق نجاد نار هذا التوتر، معتبرا أن لقاء النواب بخاتمى المغضوب عليه من قبل النظام يتعارض مع المصالح الوطنية.
ورد النائب محمد على وكيلى نائب طهران، قائلا "مخالفة المصالح الوطنية تتم عندما يتم إقصاء جزءا من الثروة البشرية فى البلاد من خلال ضيق الأفق وإثارة الفتنة.
وحدثت مشاداة لفظية بين نواب كتلة الأمل ونواب الولاية، ورد النائب المتشدد ذو النور نائب مدينة قم، قائلا "خاتمى أسال الدماء فى البلاد"، ليرد عليه النائب المعتدل على مطهرى "خاتمى ليس ممنوع عليه المقابلات، محظور نشر صورته فقط فى وسائل الإعلام وهى مسألة أيضا ليس لها أسس قانونية".
وقالت صحيفة ابتكار الإصلاحية، إن بعض متشددى التيار الأصولى وأعضاء جبهة الصمود فى البرلمان أظهروا رد فعل سلبى تجاه اللقاء ووجهوا إهانات إلى الرئيس الإصلاحى الأسبق. فى المقابل دافعت صحيفة كيهان المتشددة والمقربة من المرشد الأعلى، عن المتشددين، واعتبرت انهم على حق.
جنجال در مجلس بر سر دیدار گروهی از نمایندگان با رییس دولت اصلاحات
— خبرگزاری ایرنا (@IRNA_1313) March 11, 2019
- زاهدی: دیدار خلاف منافع ملی بود
- وکیلی: خلاف منافع ملی آنجا بود که یک رییس جمهور به گوشه و کنار کشور سفر میکند و تمام مرزهای رسمی را زیر سوال میبرد، اما کسی به او معترض نمیشود
- ذوالنوری: خاتمی خون ریخته است pic.twitter.com/yKFKpOeYfq
وترأس خاتمى إيران بين عامى 1997 و 2005 وقاد حكومة إصلاحية، وشهدت ولايتا حكمه مساعٍ للانفتاح على الغرب فضلا عن إصلاحات داخلية حاربها المحافظون بشدة.
ومنذ 2009 حظرت السلطات الإيرانية على "خاتمى" الظهور فى الإعلام أو ذكر اسمه فى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، بسبب تأييده للحركة الخضراء التى قادت احتجاجات عارمة ضد النظام الإيرانى فى 2009، عقب الانتخابات الرئاسية وقتها التى صعد فيها المتشدد أحمدى نجاد، وقالت المعارضة إنه حدث تلاعب فى نتائجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة