من يقود الرئيس أو المرشد فى إيران؟.. تفاقم الأزمات يجبر روحانى على إلقاء الكرة فى ملعب خامنئى.. الولى الفقيه رفض اقتراح بقيادة"حرب اقتصادية"وكلف الرئيس بتولى المهمة.. والأخير حذر من محاولة أمريكية لتغيير النظام

الإثنين، 11 مارس 2019 05:30 ص
من يقود الرئيس أو المرشد فى إيران؟.. تفاقم الأزمات يجبر روحانى على إلقاء الكرة فى ملعب خامنئى.. الولى الفقيه رفض اقتراح بقيادة"حرب اقتصادية"وكلف الرئيس بتولى المهمة.. والأخير حذر من محاولة أمريكية لتغيير النظام خامنئى وروحانى
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط أزمات اقتصادية تكاد تعصف بالنظام فى إيران، يصفها الرئيس حسن روحانى المتربع على عرش السلطة التنفيذية فى البلاد بالـ "حرب الاقتصادية"، فمن ارتفاع أسعار السلع والسكن مرورا بعدم استقرار سوق العملة وهبوط العملة المحلية مجددا أمام الدولار، وصولا لمخاوف اندلاع احتجاجات مماثلة لاحتجاجات ديسمبر 2017، وسط كل هذا وقبل أن تغرق السفينة بربانها، يحاول قادة طهران القاء الكرة فى ملعب بعضهم البعض، وللمرة الأولى يكشف روحانى عن اقتراح قدمه للمرشد الأعلى آية الله على خامنئى المتربع على عرش الهرم السياسى وصاحب النفوذ والصلاحيات الواسعة، بادارة "الحرب الاقتصادية" التى تمر بها البلاد، وهو والمسئولين من خلفه.

 

وقال روحانى خلال كلمة فى مدينة جيلان شمال غربي البلاد فى حضور مسئولى رفيعى المستوى "قلت للمرشد إن الظروف التى نعيشها هى ظروف حرب، وفى حالة الحرب تحتاج البلاد لقائد يقود جبهة الحرب مع العدو، وطلبت منه أن يقود هذه الحرب لتكون الحكومة والشعب من خلفه".وأوضح روحانى خاطبت القائد وقلت له "اقترح أن تقود هذه الحرب باعتبارك قائد النظام والثورة، وكافة السلطات والمسئولين ستكون تحت أمرك"، قال لى المرشد "نعم إن الظروف ظروف حرب، ونحن بحاجة لقائد لجبهة الحرب، والقائد هو رئيس الجمهورية".

وشدد روحاني على أن حكومته لا تخشى حرباً اقتصادية أو نفسية تُشنّ على بلاده، لافتاً إلى أن خامنئي أبلغه أن ظروف هذه الحرب مع العدو تحتاج قائداً، واقترح أن يتولى رئيس الجمهورية القيادة.

وأضاف تخوض إيران حرباً اقتصادية ونفسية مع أمريكا وحلفائها، هدفهم تغيير النظام، لكننا لن نسمح بذلك. الخلافات بين إيران وأمريكا لا تسوى من خلال التفاوض أو المصالحة، أمريكا تريد إعادة إيران 40 سنة إلى الوراء، إلى عهد ما قبل الثورة عام 1979. يريدون تغيير النظام وتابع: أمتنا وقيادتنا موحدتان في مواجهة أعدائنا. سنواصل مسارنا نحو الاستقلال والحرية.

 

 

روحانى يلقى الكرة فى ملعب خامنئى

وينظر إلى تصريحات روحانى كونها محاولة استباقية من قبل رئيس السلطة التنفيذية، لإشراك الولى الفقيه فى إدارة الملف الاقتصادى حيث سدد الأخير انتقادات عديدة على مدار السنوات الماضية للرئيس وفريقه فى القطاع الاقتصادى المتردى، فضلا عن أنها خطوة تأتى ليحصن روحانى نفسه من توجيه اللوم له على الأزمات الاقتصادية التى حلت بطهران منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى مايو 2018 وفرض حزمتى عقوبات مشددة فى اغسطس ويوليو من العام نفسه، ففى أكثر من مناسة وجه خامنئى انتقادات علنية للرئيس، وفى فبراير 2017 قال قال خامنئي إن البطالة والركود الاقتصادي والتضخم لاتزال مشكلات كبرى، وفى اكتوبر 2018 دعا خامنئى"لاتخاذ قرارات جادة لحل مشاكل البلاد الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين".

 

روحانى ألقى بالكرة فى ملعب خامنئى وجناحه، لقيادة الحرب الاقتصادية التى تواجه البلاد واتخذا قرارات من شأنها ايقاف النزيف الاقتصادى، لكن خامنئى بدوره رفض واعتبر أن رئيس الجمهورية هو المكلف بقيادة هذه الحرب، وهى خطوة تعكس نهج يسير عليه الولى الفقيه فى إيران، فرغم صلاحياته الواسعة ينأى خامنئى بالنفس أمام أى أزمات ويرجح عدم ابداء أية أراء حاسمة فى القضايا الحساسة التى قد تضر بمكانته وكاريزما الولى الفقه وصورته أمام الإيرانيين، على سبيل المثال وقت اتمام صفقة الاتفاق النووى فى 2015 رفض ابداء رأى صريح بشأنها.

وتأتي تلك التصريحات في ظل ضغوط أمريكية مستمرة لخنق إيران اقتصاديا من خلال العقوبات التي تستهدف قطاعاتها الحيوية، وفي مقدمتها قطاع النفط والغاز.

وقبل أيام اقر البرلمان الايرانى عودة العمل بنظام "الكوبونات" الإلكترونية  لتأمين السلع الأساسية للإيرانيين، وذلك لمواجهة موجة الغلاء التى ضرب الأسواق والإرتفاع الحاد فى أسعار السلع الأساسية ونقص بعض المنتجات وارتفاع التضخم التى وصلت40% نوفمبر الماضى، فى وقت يستعد فيه الإيرانين لشراء مسلزمات العام الجديد أو عيد النوروز الذى سيدأ فى 21 مارس، ودمجت طهران بنوك تابعة للمؤسسة العسكرية فى بنك حكومى واحد للحيلولة دون افلاسها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة