استبعد الرئيس الايراني الأسبق وزعيم التيار الإصلاحي محمد خاتمي، أن یستمع الایرانیون كلامه ويذهبون إلي صناديق الاقتراع في الإنتخابات الرئاسية المقبلة المقر عقدها في 2021، محذرا من انعدام الثقة وتسلل الاحباط في نفوس الإيرانيين.
وحذر خاتمى، أمس الاربعاء، فى كلمة له خلال اجتماع مع اعضاء كتلة الامل البرلمانية الإصلاحية ، من عدم القيام باصلاحات داخل النظام، قائلا " صعب أن نقول للشعب أن يأتي إلى صناديق اقتراع الانتخابات المقبلة الإ فى حال تحقق تحول السنة المقبلة".
وقال خاتمي أن الظروف التي تمر بها البلاد شديدة الصعوبة، ونتيجة لهذا الوضع ارتفع عدم الثقة بين الشعب والنظام والمجتمع وتحول إلي خيبة أمل، محذرا من خطر الاحباط داخل الإيرانيين.
ودعا أن يقبل النظام الاصلاح من الداخل والمرونة، مضيفا أن الاحباط يرتفع داخل المجتمع، وتابع، الاصوات التي سيفقدها التيار الاصلاحي في الانتخابات لن تذهب الي التيار المنافس له، بل ستذهب إلي من يريدون اسقاط النظام.
وقال ان الاتفاق النووى كان مهمة كبري ونجح في اخراج ايران من الفصل السابعة بوثيقة الامم المتحدة، كما انه استنكر التيارات التي تدفع لعدم انضمام إيران إلي مجموعة العمل المالي ومكافحة غسيل الاموال والارهاب FATF.
وترأس خاتمى إيران بين عامى 1997 و 2005 وقاد حكومة إصلاحية، وشهدت ولايتا حكمه مساعٍ للانفتاح على الغرب فضلا عن إصلاحات داخلية حاربها المحافظون بشدة.
وتعرض خاتمي فى السنوات الأخيرة للحد من ظهوره الإعلامى، كما حُظر نشر صوره أو اسمه فى الصحافة ووسائل الإعلام داخل إيران، وحل القضاء الإيرانى حزب" جبهة المشاركة"، وهو الحزب السياسى الأقرب إلى الحكومة الإصلاحية التى كان يرأسها خاتمى.
ومنذ 2009 حظرت السلطات الإيرانية على "خاتمى" الظهور فى الإعلام أو ذكر اسمه فى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، بسبب تأييده للحركة الخضراء التى قادت احتجاجات عارمة ضد النظام الإيرانى فى 2009، عقب الانتخابات الرئاسية وقتها التى صعد فيها المتشدد أحمدى نجاد، وقالت المعارضة إنه حدث تلاعب فى نتائجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة